صفحة:حياتنا بعد الخمسين- سلامة موسى- 1944.djvu/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وأن الرغبة الجنسية تموت عند المسنين . وأن الخطة المثلى لهم أن يقضوا ما بقي من السنين في الفراش،أو على الكرسي الموسد، وألا يبالوا ما يأكلون ويشربون ، لأن القضاء المحتوم قد أوشك ، وأن الجهد للارتقاء الشخصى بعد الستين عبث يدعو إلى الإستهزاء ، وأنه يجب على كل مسن أن يمشى في تثاقل روماتزمي ، يتأوه ويتكوع ولو لم يكن به روماتزم

أجل . إن كل هذا وهم . فإن كلا منا قد عاين أشخاصاً في السبعين والثمانين قد احتفظوا بشبابهم ، وهم يمارسون أعمالهم بيقظة ونشاط ويستمتعون بجميع غرائز الشباب . وكل ميزاتهم أنهم تعودوا عادات حسنة قبل ٢٠ أو ٣٠ سنة