صفحة:حياة عصامى.pdf/23

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والاسكندرية ويريدون بيع نصيبهم بحق الثلثين فى الارض لكننى وضعت اخى الاصغر فى سوهاج لمباشرة الارض و لا ارغب بيع حصتنا التى اخذناها بالعصبية لكن فى الوقت ذاته انا قلت لبنت عمى الكبيرة المتولية امور اخوتها القصر اننا نبيع الارض كلها مع بعض ورجانى بالاحتفاظ بنصيب الثلث له و لاخيه فقبلت وكتبت العقد الابتدائى عن الجميع يبيع ال ٣٤٠ فدانا بسعر زهيد جدا وكانت صفقة رابحة وصدق المجلس المللى على البيع انتظارا لتحرير العقد النهائى . كما اخذ منى وعدا بشراء باقى الارض بنفس سعر الشراء .

وبعد ذلك حضرت الى سمالوط السيدة الوصية على اخواتها القصر والموقعة على عقد البيع الابتدائى لمقابلتى لانها علمت ان ابن عمها الاستاذ نصيف اشاع فى سوهاج انه اشترى باقى الارض من بنات عمه وان توقيعة على عقد البيع مع الوصية كان صوريا فلما علمت هذه السيدة بالمكيدة حضرت لسمالوط فلم تجدنى لانى كنت بالقاهرة فاخبرت موظفى مكتبى بالحقيقة فطمأنوهو لعلمهم بانى لا اقبل هذا الاجراء . وفعلا لما رجعت لسمالوط واخبرونى بمحاولة الاستاذ المحامى انتزاع الارض بواسطتى وانه هو الذى ادخل فى ذهن بنت عمه ضرورة بيع الارض بحجة عدم امكان تحصيل الايجار ولما ظهر لى ان نواياه خبيثه وانه يريد ان يستأثر بالارض كلها فادركت عندئذ حيلته الخبيثه خصوصا انه كان قد اخذ منى وعدا بان يأخذ حصة الثلثين المباعة من بنات عمه فى مدى سنه او سنتين .

هالنى ان اكون سببا فى هذا العمل الشنيع فبادرت بارسال برقية الى السيدة الوصية ابنه عم الاستاذ ارجوها الحضور ومعها المبلغ الذى قبضته مقدما لفسخ