بالريف محاصيلهم من القطن و الغلال باسعار تقل كثيرا عن السعر الحقيقى وهؤلاء يتخذون التجارة بدون ترخيص وليس لهم سجل تجارى و طالما ناديت على صفحات الجرائد و ارسلت مذكرات عديدة للمسئولين اناشدهم تنظيم تجارة القطن بالداخل للقضاء على هذا العمل غير المشروع وسأورد هنا بعض هذه المذكرات للحقيقة والتاريخ ليتبين مدى خدمتى الاقتصاد الوطنى ومدى جهادى للصالح العام .
الله يعلم وكثير من رجال المنطقة يعلمون مقدار الجهد المتواصل الذى بذلته لعلاج الازمات المالية التى كانت تهدد عملائى – حتى كانوا يجاهرون بعملى هذا – فى اجتماعاتهم ومسامراتهم .
وكان اسعد يوم عندى هو نجاحى فى علاج مشكلة من مشاكلهم – حتى اصبحت صديقا للجميع و محبوبا يطلبوننى لعضوية مجالس الصلح التى كانت تشكل بأمر الحكومة – فكنت اضحى بجزء عظيم من الوقت اللازم لاشغالى الخاصة – فى سبيل صلاح المجتمع .
اتجه تفكيرى الى شراء الاراضى الزراعية لانى كنت مولعا بالزراعة واباشرها بنفسى مباشرة دقيقة منذ صغرى فى قطعة ارض قريبة من منزلنا – من تركة المرحوم والدنا – فكانت اول صفقة اشتريتها هى عشرون فدان فدانا من المرحوم ابراهيم بك شكرى الذى كان مفتشا بتفتيش البارون منشة بسمالوط ... هذا
