صفحة:تربية المرأة والحجاب ..و فصل الخطاب فى المرأة و الحجاب محمد طلعت حرب.djvu/154

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۲

أثره في العيان بحيث ان هذه المغالاة والمبالغة المصوغة في قالب الاسلوب الكتابي المؤثر تذهب بوجدان القارئ الى وجوب تمزيق هذا الحجاب . . .»

« وقد رأينا من أفاضل المعتدلين في الانكار على كتاب المرأة الجديدة من قال ان هذا هو الضرر الحقيقي من قراءة الكتاب وقال انني كنت أقرأه فأشعر بوجداني قد تغير واعتقادي بوجوب بقاء الحجاب قد تزلزل واضطرب فاترك القراءة ليثوب الي وجداني الأول »

1

  1. وجاء في صحيفة ١٨٥ : « وليس من دواء الا اننا نربي أولادنا على ان يتعرفوا شؤون المدنية الغربية ويقفوا على اصولها وفروعها وآثارها . اذا اتى هذا الحين ونرجو أن لا يكون بعيداً انجلت الحقيقة أمام اعيننا ساطعة سطوع الشمس وعرفنا قيمة التمدن الغربي » « من هذا يتبين ان نتيجة التمدن هي سوق الانسانية في طريق واحدة هذا هو الذي جعلنا نضرب الامثال بالاوربيين ونشير بتقليدهم وحملنا على ان نستلفت الانظار الى المرأة الاوربية . » وجاء في صحيفة ۱۹۰ : « ومما اخذناه على الغربيين في آدابهم تكشف نسائهم واختلاطهن بالرجال وتمتعهن بالحربة التامة واحترام الرجال لهن . وكثير منا يعـد هذه العادات اسباباً لفشو الفساد فيهم ويعتقدون ان جميع نسائهم لا يعرفن العفة وكل الرجال مجردون عن الغيرة . ولما كانت غاية التمدن هي تمدن النفس وتطهيرها من الرذائل والابتعاد بها عن المنكرات والخبائث و نشر الفضيلة بين الناس كان لنا الحق في احتقار المدنية الاوربية ان صح ما اعتقدناه فيها . ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح ؟ » « لهذا لا تتردد في ان نصرح بأن القول بأننا أرقى من الغربيين في الآداب هو من قبيل ما تنشده الامهات من الغناء لتنويم الاطفال »