صفحة:تربية المرأة والحجاب ..و فصل الخطاب فى المرأة و الحجاب محمد طلعت حرب.djvu/155

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳

ويسكن اعتقادى فيه ثم أعود اليها . فقلت له : ربما تكون هذه المغالاة ، مقصودة للمؤلف لان الداعي الى شيء ينبغى له لاجل ارجاع من يدعوهم إلى الاعتدال الذي هو الحق ان يقف على الطرف المقابل لمـا هم فيه فان كانوا في جانب التفريط يقف في جانب الافراط لينتهي التجاذب بينه وبينهم الى الوسط . ولو وقف في الوسط وجذبهم وجذبوه يخرج كل منهما عنه أو يبقى في محله ولا فائدة في ذلك ومن هنا يقول الناس : لابد من شيء من الباطل لاجل الوصول الى الحق......»

« ثم ان من فوائد هذه المبالغة أن أثارت افكار الناس للبحث وكل الباحثين أو جلهم موافق له على سوء حالة المرأة المصرية أو المسلمة ووجوب تربيتها وتعليمها وقد كان المانع الأكبر منهما عند الجماهير هو الحجاب ولكنهم يخالفونه في توقف التربية والتعليم في كمالهما على تخفيف الحجاب أو منعه فاذا انتهت هذه المناقشات بانصراف همة الامة الى تربية وتعليم مع بقاء الحجاب نتقدم الى الامام..... ».

هذا ماقاله حضرة صاحب المنار وهوا حسن اعتذار يقدم من صديق

1

  1. وجاء في صحيفة ٢٠٦ : « وبالجملة نقول ان التمدن الاوربي ليس خبراً محضاً فان الخبر المحض ليس موجوداً في عالمنا هذا لانه عالم النقص . وانما هو الخبر الذي امكن للانسان ان يصل اليه الآن فقد أتم به شيئاً مما كان ينقصه وارتقى به درجة من الكمال . ومهما كانت هذه النتيجة صغيرة في جانب ما ينتظر النفس الإنسانية من الكمال فانه ينبغي لنا أن نقنع بها وعلى المستقبل أن يصل باهله الى ما هو أعلى منها . . وجاء في صحيفة ۲٠٩ : « الكل متفقون على ان حجاب النساء هو سبب انحطاط الشرق وان عدم الحجاب هو السر في تقدم الغرب . الخ الخ الخ .