صفحة:تربية المرأة والحجاب ..و فصل الخطاب فى المرأة و الحجاب محمد طلعت حرب.djvu/153

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الملاهي والمراقص ويذهبن في التهتك كل مذهب . هذا ما يلهج به الجماهير يتلقفه بعضهم عن بعض ...»

«ان كان الكتابان ألفا لهاتين الغايتين او اشتملا عليهما فنحن وجميع المسلمين بل وجميع العقلاء نقول انهما باطلان جديران بالمقت والرفض لان ذلك يجرّ إلى فتنة في الارض وفساد كبير ويكون به خيار نسائنا في التهتك والتبذل ابعد غوراً من شر نساء الافرنج لان لهؤلاء من التربية والعلم الذي لم يصلن اليه الا بعد عدة قرون ما ليس لنا شيء منه ونحن لم نبتدىء بالتربية ابتداء . ولكن هل الكتابان كما يقولون : 1 الجواب ماقلناه في تقريظ كتاب (تحرير المرأة ) في العام الماضي من أن المؤلف غالى في بيان مضار التشديد والمبالغة في الحجاب وبالغ جداً في جعل

نجاح المسلمين متوقفاً على ازالة الحجاب المعهود في الاذهان والموجود

  1. ما علينا الا ان نورد بعض شذرات من المرأة الجديدة ليعلم القراء ان كان الكتابان كما يقول المنتقدون ام لا : جاء في صحيفة 150 : « نقول هذا .. اطلاعنا على ما مع ما كتب في شأن المرأة الغربية ومع علمنا بما هي عليه . ولا نرى مانعاً من السير في تلك الطريق التي سبقتنا اليها الامم الغربية . لاننا نشاهد إن الغربيين يظهر تقدمهم في المدنية يوماً فيوماً ونرى ان البلاد التي يتمتع فيها النساء بحريتهن وبجميع حقوقهن هي التي تسير كالدليل أمام الامم الاخرى وتهديها في سبيل الكمال في المدنية وجاء في صحيفة 154 : « وبالجملة فاننا لا نهاب ان نقول بوجوب منح نسائنا حقوقهن في حرية الفكر والعمل بعد تقوية عقولهن بالتربية حتى لو كان من المحقق ان يمررن في جميع الأدوار التي قطعتها و تقطعها النساء الغربيات