۱۸۲ التذكار الاستاذ الشيخ محمد بن مقيل ) و ممن نفقه بها و ولد بها الشيخ العالم الصلح سيدي محمد بن مقيل الكبير تنته بسيدي أحمد المكي وغيره من الوفود القادمين على البلد، وتولى الافتاء بها عند كبر من الشيخ سيدي أحمد المسكني وماهره الشيخ بابنته ، ولد رحمه الله سنة أربع وخمسين والف. وتوفى ليلة الأحمد لنسم خلون من جمادى الأولى سنة أحدى ومائة وألف . كان رحمه الله تعالى فقيها دينا شاعراً مجيدا فيه ، ومن شعره يخاطب سيدى محمد بن الامام رحمه الله تعالى لما وقد إلى طرابلس قوله : لقد لاح في أفق الذكاء ذكاء به آنجاب عن وجه المويس غطاء وما هو الا الأوحد الجهيد الذي عليه بمضمار الفحول لواء السلا نافحيم من تبيانه البلغاء إمام همام قد ملا منا رئيس له سلطان كل رياسة اذا ما ترامي فيقر العلماء هو البارع البحر الحباب محمد امام له بابن الامام جلاء اليه مقاليد البراعة سلمت فحق لها نفخر به وعلاه الطائفة تجلت فكم من أفاضل أماثل أعيان لها خطباء ومنها شموس كالغزالله مسبل عليها حجاب العز وهي ضياء وتؤنس في دار الدجا ووصالها ووصل الملاح الغانيات سواء إذا لمحت قضى بلدغة لحظها وفي شهدها الذائقين شفاء فهذا كتاب كاشف السر كاسف التقديره والعجز فيه وفاء فلا زات يابحر الفوائد لافظا نفائس منها تنفق الأدباء الاستاذ الشيخ أحمد بن عيسى الغرياني )
و ممن ولد بها و تفقه العالم الخير الدين سيدي أحمد بن عيسى الغرياني ، وكان