ولاية أحمد باشا قره مانلى رحمه الله تعالى شديداً في الحق قد ۱۸۳ حكى أنه لما وقف عثمان باشا أملاكه على بنيه أحضر العلماء وسألهم عن صحة الوقف فافتوه بالصحة ، فأمرهم بالنزول فنزلوا (١) فلما حضر الفقيه المذكور أمره بالنزول والموافقة فأبى عليه ، فسأله عن حكمه فأفتاه بالبطلان . والحق ماقالى صرح شهاب الدين القراني رحمه الله تعالى في فروقه ببطلان ذلك ، ولحقه الأذى من عدم مخالفته النصوص مراراً وسجن على ذلك ، ولم يتوصلوا اليه بشيء ، فجزاء الله عن دينه خيراً ، ولد رحمه الله تعالى سنة أربع عشرة وألف وتوفى رحمه الله تعالى ضحوة الاثنين العشر خلون من شعبان سنة ثمان ومائة وألف الاستاذ الشيخ محمد بن مساهل * و ممن ولد بها وكان من الأخيار وتولى الافتاء وسأرفيه رحمه الله تعالى سير العلماء العاملين الفقيه العالم الصالح سيدي محمد بن مساهل توفى ليلة الجمعة فاتحتر مضان سنة سبع وسبعين وألف. وكان رحمه الله فضلا له تعلق زائد بالوقود القادمة على البلد للقاء أهل الخير ، وانتفع به جماعة ، وتفقه به سيدي أحمد المكني و غيره وأخذ عنه سيدى عبد الله بن سالم العياشي صاحب الرحلة ، وكانت له رحلة مع سيدي محمد الصيد حكي عنه أنه مكث أربعين سنة يصلي الجمعة بمسجده . وله رحمه الله تعالى الله سبحانه وتعالى ، وكانت توليته الافتاء أو اخر المحرم سنة قدم صدق مع سبع وثلاثين وألف الاستاذ الشيخ عبد الله بن أحمد بن غلبون ) و ممن ولديها في عملها وهو من أهلها الفقيه الصالح الشيخ سيدي عبد الله بن
(1) النزول : التوقيع . هكذا جرى به العرف عند الطرابلسيين