و استقل بها رافع بن مطروح الى سنة 000 فدخلت تحت دولة الموحدين وبايع رافع بن مطروح عيد المؤمن بن علي وأقره على ولايتها واحتلها قراقش سنة ٥٦٨ و کثرت فيها الفتن وتعاقبت عليها أيدي قراقش وابن غانية
و دخلت طرابلس تحت حكم الحفصيين سنة ٦٠٣ . وفي أول أمرهم أغار أبن غانية على طرأ بلس فانتصر عليه عبد الواحد الحفصي سنة ٦٠٤ و بقيت تحت حكم الحفصيين الى أن استقل بها يوسف بن طاهر اليربوعي سنة ٦٨٤
وفي سنة ٧٥٠ استقل بها ثابت بن محمد ثابت ، وفي أيامه سنة ٧٥٥ بن احتلها الجنويون عنوة١ وهذه هي المرة الثانية التي احتل فيها الافرنج طرابلس بعد الفتح الإسلامي، ولم تزل في تقلبات وثورات فلا تحمد فتنة حتى تقوم أخرى إلى سنة ٨٩٣ فاستراحت البلاد واستتب الأمن وارتدى الناس ثوب السلم ونمت الثروة وكثر المسال حتى وصلت الى ما ذكره المؤلف في صفحة ٩٢ و استمرت في رخاء الى سنة ٩١٦ فاحتلها الاسبانيون وهذه هي المرة الثالثة التي احتل فيها الافرنج طرابلس بعد الفتح الاسلامي . والاحتلال الرابع هو الاحتلال الايطالي الذي حصل سنة ۱۳۲۹ الموجود الآن .
وفي سنة ٩٢٦ ذهب وقد من أعيان طرابلس ممن أنجازوا خارج السورى الى الاستانة مستفيثين بالسلطان سليمان الأولى اينقذ بلادهم من ظلم الاسبانيين. فأرسل معهم مراد أنها أحد راد أنا أحمد علوجه والياً على بلادهم من قبله فلم يقدر على مرد الاسبانيين من البلد الى أن جاء طر خود باشا فافتكها من الاسبانيين ، وبقي واليابها إلى أن مات شهيداً سنة ٩٧٢ ومن بعده تولى أمر البلد اليكجرية فاختل نظامها واستبدوا بالحكم ، ومدوا أيديهم الى ما في أيدي الناس ، وفرضوا على الاهالي من الضرائب مالا قبل لهم به وكثر طفياتهم حتى اضطر كثير من رؤساء القبائل إلى الثورة عليهم في أزمان متتالية تخلصا من حكمهم الجائر
- ↑ انظر ص ٥٣