إلى سنة ١٩٦ فاستردها أبو العباس عبد الله بن ابراهيم بن الاغلب ورجعت الى حكم الأغالية
وفي سنة ٢٦٥ أراد العباس بن أحمد بن طولون أخذ افريقية تنهض اليها من مصر في جيش عظيم فانتك برقة من ابن موهب قائد الاغالية ثم ملك لبده وقال الابيات التي ذكرناها في صفحة 4 وتقدم الى طرابلس وكان بها أحمد ابن قهرب عامل الأغالية وحاصرها ٤٣ يوماً ثم هزم شر هزيمة وعاد الى مصر سنة ٢٦٧
واستمرت طرابلس تابعة للاغالبة بتونس الى أن انقرضت دولتهم سنة ٢٩٦ . وفي هذا التاريخ ظهرت دولة العبيديين (الفاطميين ) فصارت تابعة لهم الى سنة ٥١٥
ولما انتقل المعز لدين الله من افريقية إلى مصر سنة ٣٩١ استخلف على افريقية يوسف بلكين بن زيري، واستعمل على طرابلس عبد الله بن يخلف الكتابي فطلب يوسف بلكين من المعز سنة ٣٦٧ أن يضم اليه طرابلس فأجابه الى ذلك
ولما اختل نظام الحكومة الصنهاجية في افريقية و اجتاحت العرب جيوش ابن باديس و كثر الهرج و تغلبت النصارى على أكثر سواحل افريقية استقل أهل طرابلس بأنفسهم ومنعوا المغارم والجباية عن المهدية، وقام بأمرهم بنو مطروح خير قيام وذلك سنة ٥١٥ وفي سنة ٥٤١ استولى رجار صاحب عقلية ( سيسلية ، على طرابلس عنوة وسبى النساء وأخذ الأموال وولى عليها من أهلها رافع ابن مطروح بعد أن اخذ رهائنه. وهذه أول مرة استولى عليها الافرنج بعد الفتح الاسلامي
وفي سنة ٥٥٣١ دار أهلها على الافرنج أهل صقلية وأخرجوهم منها
- ↑ انظر صفحة وم