صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/66

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٥


فخرج اليه اهلها وانكبوا على يديه ورجليه طالبين عفوه والسلام ولكنه لم يلتفت اليهم و بعث جنده للحال فنهبوا المدينة واخر بوها. وفي سنة ٩٢٢ هـ - ١٥١٦ م صارت بعلبك الى ساكن الجنان السلطان سليم الاول العثماني بعد ان فتح سورية ونزع يد سلاطين مصر من الماليك عنها

تاريخ الامرآء بني الحرفوش

ثم دانت بعلبك وقراها لحكم الامرآء بني الحرفوش . وهم عائلة من الشيعة كانوا من البأس والسطوة والفروسية في مكان عظيم . والشائع بين الاهالي عن نسب هذه الاسرة ان الامير حرفوش الخزاعي جد هذه العيلة عقدت له راية بقيادة فرقة في حملة ابي عبيدة بن الجراح على بعلبك واستوطن بعدئذ المدينة وكثر نسله وكانوا من اعظم الاعيان فيها الى أن تيسر لهم الاستقلال في المدينة واقاليمها و بلاد البقاع في أواخر حكم سلاطين مصر من المماليك فسادوا وحكموا ثم ظلموا وعتوا وتسلطوا على الرعية واموالها حتى اغرت الاهالي ولا سيما النصارى منهم فهجروا المدينة الى زحلة حتى عمرت بهم ولذلك ينتسب السواد الأعظم من سكان زحلة الى بعلبك والرأس. ومن الاهلين من رحل الى بشرة ودوما الجبل ومنهم من استوطن الشام وصيدا وهكذا اكمل بنو الحرفوش خراب هذه المدينة بعد ان كانت مدن سورية العظمى . وقد جمعت اشتات حوادثهم من تواريخ متفرقة وعن السنة الثقاة من الاهلين الذين لا يزالون يتناقلون اخبارهم حيث لم يعن مؤرخ قبلي بتسطير وتنسيق وقائع ايامهم اول سند تاريخي لبني الحرفوش ذكره صالح بن يحيي مؤرخ بيروت فقال بان الملك الظاهر برقوق استعان بالامير علاء الدين الحرفوش على تركمان كسروان . وان علاء الدين المذكور قتل في موقعة جرت