صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٦


حاكم دمشق يأبغا ونمير امير العرب سنة ١٣٩٣ في سنة ١٥٣٤ استجار بالحرافشة هاشم العجمي شيخ جبه المنيطرة الهارب من وجه الامير منصور العساف ولكن مجير به غدروا به وقتلوه فوق كرك نوح وطرحوه في بئر دعي بئر هاشم الى اليوم . وفي سنة ١٦٠٢ دهم الامير موسى الحرفوش ( وقيل الامير يونس ) جبة بشرة ونهب بيوتها ومواشيها فجمع يوسف باشا سيفا خمسة آلاف مقاتل وزحف بهم على بلاد بعلبك فاحرق قرية الحدث . ثم نزل على بعلبك فنهبها وقتل وشتت اهلها فتحصن الحرافشة مع جماعة من اهل البلد في القلعة وكانوانحو الف رجل مـا عدا النساء والاولاد فشدد يوسف باشا الحصار على القلعة مدة خمسين يوما ثم ملكها وقتل جماعة من اعدائه واطلق الامان للباقين وعاد ظافرا ويروى عن الامير موسى المذكور وليس الرواية من سند تاريخي انه نبذ طاعة الدولة العليه فارسلت عليه الجيوش ووقفت له بالمرصاد ولما رات ان لا مناص من التسليم توجه خفية الى الاستانة العليه وكانت بلدة غزير قصبة كسروان عاصية وقد استفحل امرها . فاستأمن الامير موسى للدولة وتعهد لها بفتح غزير والتنكيل باهلها على ان ينال عفو الدولة و يتولى احكام بعليك . فأجيب طلبه وعاد الى بعلبك وجمع نحو خمسة عشر الف مقاتل وزحف بهم على غزير . وقد انشده احد الشعراء قبل ذهابه هذين البيتين

غزير طور ونار الحرب موقدة
وانت مونى وهذا اليوم ميقات
الق عصاك ولا تخش لما افكوا
بامرها وحبال القوم حيات

وفي سنة ١٦٠٥ التجأ الامير يونس الحرفوش الى الامير فخر الدين المعني والي جبل لبنان خوفا من ابن عمه الامير موسى المذكور فاجاره وتولى بلاد بعلبك بمدده وعقد للامير احمد ابن الامير يونس على ابنته .