صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/122

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

للكنائس وفي طرفيها شبه عمود مضلع يبعد عن الحائط نحو المترين و يتصل ه من كل جهة بقنطرة عليها نقوش جميلة من البلوط واوراقه . وكان يتصل بهذين العمودين موقف صنم من كل جهة وتحته افريزان غشي وجهاها بصور راقصات باخوس وهن متفننات برقصهن الزائغ ولم يبق من كل هذه الواجهة سوى العمود الايسر واثار القناطر في الجدران وصور الراقصات مهشمة وآثار الدرابزينين وركن واحد عليه رقص البطن .
وتحت القنطرة اليسرى درج كان يصعد منه الى مائدة التقدمة في داخل المقدس. وتحت القنطرة اليمنى دهليز يهبط منه على درج الى غرفتين الواحدة بعد الأخرى لربما كانت تستخدم لاحتياجات الكهنة واصون التقادم الثمينة .
و بين الافريزين اللذين ذكرناهما درج يصعد منه الى المقدس وهناك على الحائط مقابل باب الهيكل اثار مرتكز ذي اربع درجات كان عليه تمثال المعبود الأعظم . وفي المقدس بين تمثال الصنم والمدخل الأوسط اثار عمد صغيرة كان بينها حواجز تجعل وسط المقدس حرما لغير الكهنة .
وفي جدار المقدس على الجانبين ستة مواقف الاصنام من كل جهة كالتي في صحن الهيكل .
والى جانبي باب الهيكل الكبير درجان لولبيان يصعد عليهما الى سطح الهيكل وقد ذكرنا أبوابهما الخارجية قبلاً . ولم يزل الدرج الشمالي عامرا أكثر من الآخر و يصعد عليه الى اعلى الهيكل من باب صغير عن يمين باب الهيكل . وعدد درجاته تسع وثمانون وهناك في أعلاه ست عشرة درجة منحوتة مع جدرانها الأربعة في حجر واحد ، ومن هذين اللولبين يتطرق الى البرج العربي الذي جدد بناءه السلطان قلاوون فوق أعمدة الهيكل الخارجية .
وقد كان الهيكل مسقوفا سقفا هرميا بأخشاب تمتد من فوق الطنف