صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/121

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

حتى ساوى الحجرين اللذين في جانبيه وثبتوه معهما بالترابة النارية والكلس المائي وفتحوا الباب كله ونظفوا المكان من الاتربة المتراكمة . والى جانبي الباب الكبير بابان صغيران يصعد منهما على لولبين يؤديان الى سطح الهيكل وفوق عتبة هذين البابين نقوش دقيقة الصنع تعد من الطف الرسوم الموجودة في القلعة وبينها صورة عريشة صغيرة تتدلى الى كأس يدوس فيه حيوانان واوراقي الدالية على صغرها محكمة الرسم حتى ان الضلوع الصغيرة ظاهرة فيها .
وطول هذا الهيكل من داخل من الشرق إلى الغرب ٣٥ مترا وعرضه ٢٠ ونصف المتر، فثلثاه الادنيان كانا لوقوف الشعب وها مزينان من الجانبين بسبعة أعمدة مضلعة بارزة من الجدران ذات تيجان فورنثية يعلوها افريز وطنف حسنا النقش يحيطان بداخل الهيكل وهذه الاعمدة مرتكزة على قواعد بافريزين وتحتها ثلاث درجات بأسفل الجدار تحيط بشحن الهيكل . وعلى الجدار كله ۱۷ مترا .
و بين كل عمودين من الاعمدة البارزة موقفا صنمين . للأسفل منهما قنطرة بديعة في رسومها وفوقها قاعدة مزخرفة تحمل الصنم سيف الموقف العلوي وكان الى جانبيه عمودان صغيران متصلان بالواجهة (Fronton) المثلثة الشكل التي كانت فوق راس الصنم العلوي على موازاة تيجان العمد وكل ما ذكر ذو هندسة رائعة وزخرف بديع .
وثلث الهيكل الأقصى كان مقدساً وهو مبني على ارتفاع أربعة امتار من سائر بناء الهيكل وامامه درج يضارع عرضه عرض الهيكل بمسطبتين والدرج مقسم بدرابزينين من الحجر الى ثلاثة اقسام. وينتهي هذان الدرابزينان في اسفل الدرج بركتين مربعين يمثلان على ظاهرهما الباخوسيات الثلاث راقصات رقص البطن القبيح والمعروف حتى يومنا هذا .
وكان فوق مسطبة الدرج الأولى واجهة المقدس وهي كالايقونسطاس