صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/188

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليها . وقلت له اننا وجدنا اثناء مساعدة الشعوب الأخرى على التسليح ان البعض منها قد طلب وحصل على اسلحة كثيرة جداً ، وكانت نتيجة ذلك ان اقتصادها لانها اثبتت انها غير قادرة على مواجهة مهمة صيانة قواتها ... تم قلت ان افضل سياسة عسكرية بالنسبة لاي شعب يواجه مشاكل نمو اقتصادي شديدة هو ان يسعى للحصول على نوع الاسلحة التي تضمن له المحافظة على الامن الداخلي وحماية النظام من اي نشاط هدام ، مع احتياطي صغير يهيىء له حماية معقولة ضد هجمات المغيرين على حدوده. وكررت له ان على اي شعب يواجه تهديدات عسكرية ضخمة ان يعتمد الى حد كبير على تحالفه مع شعوب العالم الحرة الاخرى ، وان الامم المتحدة قد انشئت للمحافظة على الشعوب الضعيفة ضد العدوان القائم على الظلم ، وقلت ان في مقدوره أن يعتمد على هذا العون في مثل هذه الحالة وقال الملك أن مساحة بلاده تبلغ ۹۰۰ الف ميل مربع يسكنها ١٢ مليون نسمة على الاقل ، وان البريطانيين يعتدون على الحدود السعودية في كثير من المناطق ، وان عدوانهم شديد على وجه الخصوص في واحة البوريمي . وقال أيضاً ان الاسرائيليين قد ارسلوا مراراً جماعات من المغيرين داخل الاراضي السعودية وانه حتى ايران قد اعتدت عليه واستولت على جزيرتي فرسان وعربي في الخليج الفارسي. ثم قال : ه انني اعرف ان بريطانيا ستعارض في حصولنا على الاسلحة منكم ، ولولا المعارضة البريطانية لكانت الولايات المتحدة قد وافقت على حصوله على الاسلحة منذ زمن طويل . ومضى الملك في سعيه للحصول على الاسلحة فقال ان برنامجه العسكري سيلتهم نصف دخله القومي، ومعنى ذلك انه سيحتاج الى معونة اقتصادية كبيرة، ورددت عليه بأننا كثيراً ما واجهتنا حالات مشابهة لهذه الحالة ، وتبينا ان -

١٨٨ -

– ١٨٨ –