صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/187

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لقد تحدث الملك عن تاريخ العلاقات البريطانية - العربية وعن الحالة غير المرضية التي وصلت اليها عندئذ . وكانت خلاصة نظريته أن سياسة العرب كانت منذ أيام أبية أن يثقوا بالبريطانيين ويعملوا معهم من أجل تقدم السعودية العربية . وكانت هذه السياسة قد فرضت عليهم بالفعل لان البديل الوحيد لها كان محاولة الحصول على العون من الحكومة السوفيتية ومع ذلك فان العلاقات توترت بين السعودية العربية وبريطانيا قبل ان يتوفى والده بزمن طويل. ولذلك فان البريطانيين وضعوا سياسة متعمدة للابقاء على العرب ضعفاء محرمانهم من أية اسلحة ولو بالقدر الكافي الضروري لاي شعب محترم نفسه . ونتيجة لهذا الضعف تعرض العرب اشتى انواع المهانة والاعتداءات على حدودهم من جانب البريطانيين. كذلك قال الملك انه للسبب نفسه تعرض العرب لاعمال العدوان العسكري من جانب الإسرائيليين ، دون ان يكون لهم حول أو قوة الرد على العدوان . وعلى مر السنين ازدادت الحالة سوءاً باطراد. وقد بدأ العجز العسكري أهم أهداف شكواه طوال الحديث. فقد قال ان شعبه يزداد تبرماً يوماً بعد يوم بسبب هذا الضعف المخزي ، ويزداد مطالبة له بأن يفعل شيئاً . وقال ايضاً ان فئة من أفراد الشعب نهضت تحته على أن يتعامل مع السوفيت ، وان روسيا كثيراً ما عرضت ان تقدم له السلاح بكميات سخية ، ولكنه رفض كل تلك المعروض حتى الآن . ثم قال ان عليه الآن ببساطة أن يعمل. وقد كرر الاشارة الى : مطالب شعبه ، و ه قوة الرأي العام : وتحدث في مثل هذه المسائل أكثر بكثير مما يتوقعه المرء من حاكم معروف عنه عالمياً انه ملك مطلق. . وقلت أن مسألة الأسلحة هذه ليست بالبساطة التي تبدو عليها ، وأن عليه أن يتصرف بحذر بالنسبة لما يقرره بشأن كميات الاسلحة التي يطلبها والتي يقدر -

- ۱۸۷ -

– ١٨٧ –