صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/18

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الشعب كافة حتى يخلص الجميع العبادة الله وحده ، وسنسير في ذلك بهدى كتاب الله في الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة في كل مجال ، وعلى الأخص في المدارس ، وسنحرص بحول الله على مراقبة ذلك ، وحث الناس على كل ما يأمر به الشرع الاسلامي ، ومنهم عن كل مـا ينهى عنه ، لان في ذلك خيري الدنيا والآخرة ، ولانه ليس شيء من الخير ، الا امر به الاسلام ، وليس شيء من الشر الا ينهي عنه الاسلام . ۲ – وأما سياستنا الخارجية ، فاننا نترسم فيها خطى والدنا العظيم ، وأول ما يهمنا فيها هو العمل على جمع كلمة العرب وتأييد مصالحهم في جامعتهم ضمن ميثاقها وضمن معاهدة التعاون المشترك ، وقد ابلغنا الوفد الذي مثلنا في جامعة الدول العربية في اول اجتماع لها بعد استلامنا مقاليد الحكم ، ان يعلن عزمنا الأكيد على مناصرة العرب والتعاون معهم في اي ميدان وفي أي مجال ممكن - . ( لمنع العدوان عنا جميعاً والتعاون على تحقيق ما فيه الخير والمصلحة لنا جميعا ونحن سنسير بعون الله، في دعوة البلاد العربية كافة لجمع كلمتها وتوحيد قواها لما يجمع شمل العرب ويحفظ استقلالهم ويرد غائلة العدوان عنهم من أي جبهة كانت . وقد تسابقت وفود اكثر الدول العربية الشقيقة الينا لتعزيتنا في مصابنا وتهنئتنا بتوليتنا عرش مملكتنا ، ولتبادل شعور المودة والاخاء بيننا . . ( - ۱۸ - - وكذلك فاننا نشعر في قرارة انفسنا بالسرور العظيم للعلاقات الودية القائمة بيننا وبين الدول الاسلامية الصديقة ، واخص بالذكر منها دولة الباكستان التي قام رئيسها العظيم السيد غلام محمد بزيارتنا لمواساتنا في مصابنا وتهنئتنا بارتقائنـا عرش هذه المملكة ولتأييد صلاتها الودية وتعاوننا مع حكومة باكستان الصديقة العزيزة ، وانه ليسرنا ان نقوم بكل عمل فيه جمع لكلمة الاسلام والمسلمين في مشارق ومغارب الارض .