صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/19

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكلنا يعلم ذلك السرطان الذي أنشيء في جسم البلاد العربية ، فقام بافظع ما عرفه التاريخ من الاجرام حيث قتل وشرد ما يقرب من مليون عربي من فلسطين ، ذلك السرطان ، هم الصهيونيون من اليهود الذين عرف التاريخ اجرامهم منذ القدم حتى اليوم ، وهم لم يكتفوا بما قاموا به من اجرام ، بل انهم بعدون العدة لعدوان جديد على البلاد العربية ، لا تمثله اعتداءاتهم المتكررة على حدود البلاد العربية المجاورة فحسب ، بل يهددون العالم كله ، ونستطيع ان تقول اكثر من ذلك ، فانهم يهددون الاسلام والمسلمين في اقطار الأرض كافة، ونحن عاملون مع الدول العربية ومع من يتفق معنا من الدول الاسلامية للدفاع عن انفسنا ضد هذا العدوان ، والله ناصرنا بحوله وقوته . ان سياستنا العامة خارج نطاق الدول العربية ، هي السعي الدائم لتحسين علاقتنا السياسية مع الجميع ، وإذا بعون الله عاملون على تقوية هذه الصلات الودية مع الدول التي تظهر الصداقة ونرغب فيها معنا ، واننا آسفون ان تكون هناك مشكلة بيننا وبين الحكومة البريطانية الصديقة لم نتمكن من الوصول إلى تسوية لها حتى الآن ، ونحن عاملون ما فيه الجيد للمحافظة على كياننا وسيادتنا وحقوقنا الموروثة ، بالتفاوض مع الحكومة البريطانية لانهاء المشكلة بالطرق السلمية ، ولنا وطيد الامل بالوصول الى حلها بصورة ودية ان شاء الله . 3 – لقد كان همنا تقوية جيشنا لأنه عماد الدولة ، وعليه بعد الله يتوقف حفظ كياننا واستقلالنا في الداخل والخارج ، ولذا فان الجيش سيخصص له قسم عظيم من الميزانية ، ونحن نعمل في كل ميدان لاكثار عـدد الجنود وتدريبهم تدريبا فنيا ، والاستزادة من الاسلحة اللازمة لهم . 4 – لقد وجهنـا عناية خاصة لما فيه خير شعبنا ، بمحاربة الجوع والفقر والمرض، ولقد عانت بعض مناطق بلادنا متاعب اقتصادية بسبب انحباس الامطار - - ۱۹ -