عبد الناصر يحج ووصل الى جدة يوم السبت ٦ اغسطس سنة ١٩٥٤ جمال عبد الناصر بطائرة خاصة ارسلتها الحكومة السعودية الى القاهرة لنقله والذين معه لاداء فريضة الحج فاستقبله عند وصوله الامير مشعل وزير الدفاع وكبار رجال الدولة ، وحل ضيفاً على جلالة الملك وعقد مدة الحج اربع اجتماعات سياسية مع الملك دار البحث فيها حول قضايا العالمين العربي والاسلامي ، وتم الاتفاق على الامور الآتية : ۱ - انشاء مؤتمر اسلامي يعني بشؤون المسلمين ويدرس قضاياهم ، ويبذل لشعوبهم المساعدات المادية والادبية ، على ان يرأسه الملك سعود ، ويدير المقدم انور السادات سكرتاريته . ٢ - تتولى الحكومتان السعودية والمصرية اثارة قضيتي المغرب وتونس امام هيئة الامم المتحدة في اول دورة تعقدها ، وتطالبات بانصافها ورد حقوقها ، كانت الثورة مشتعلة يومئذ في هذين القطرين ضد فرنسا) . وبالغ السعوديون على عادتهم في اكرام ضيفهم ، واهدوه غالي الهدايا وثمينها فأجزل لهم الشكر . السعوديون في مؤتمر القاهرة ودعت حكومة القاهرة وزراء خارجية الدول العربية ، الى مؤتمر يعقد في القاهرة ضرب يوم ١٢ يناير سنة ١٩٥٢ موعداً له ، لبحث قضية حلف بغداد ومحاولة اقناع العراق يعدم ا الاشتراك فيه ورأس الأمير فيصل وقد حكومته لهذا المؤتمر ، وقد عقد ۱۲ جلسة . ووقف الأمير فيصل في داخل المؤتمر وخارجه ، الى جانب الحكومة المصرية وبذل لها كل مساعدة ادبية ومادية ، لاعتقاده أن مصلحة العرب العامة توحي
۱۲۷ -
