التعاون مع مصر في جميع الميادين واحكام صلات الود معيا، حفاظاً على الروابط الاخوية وتأييداً للنهضة العربية وتمكيناً لها . ووصل الى الرياض يوم ١٤ يونيو سنة ١٩٥٤ الصاغ صلاح سالم وزير الارشاد في حكومة جمال عبد الناصر، للبحث في انشاء تعاون اوسع نطاقاً بين الحكومتين فلقي تجاوباً طيباً واستعداداً حسناً . لقد كانت التعليمات التي حملها تقضي بإجراء مباحثات تدور في هذا النطاق : ا - اقرار مشروع وحدة عسكرية بين الحكومات العربية ٢ - توحيد السياسة الخارجية لهذه الحكومات - تعزيز الجامعة العربية ٤ - انشاء قيادة عليا موحدة للجيوش العربية وعاد الموفد المصري الى القاهرة يوم ١٦ منه ، يحمل جواباً ايجابياً ، فقد ابلغته الرياض انها على استعداد للتعاون مع القاهرة في تحقيق هذه الاغراض التي تؤمن بها . ولحق به الى القاهرة الامير مشعل بن عبد العزيز وزير الدفاع ، بلغها يوم ١٧ منه ، مندوباً عن حكومته ، فأدار محادثات عسكرية ترمي إلى توحيد الجيشين السعودي والمصري . ومما تم عليه الاتفاق في تلك المرحلة ، أن ترسل الحكومة المصرية بعثة عسكرية الى السعودية لتساعدها في تنظيم جيشها مع طائفة من الفنيين للعمل في المصانع الحربية السعودية، وعلى ايفاد عدد من ضباط وصف الضباط الى المدارس والمعاهد السعودية للتدريب والتعليم ، وعلى توحيد الزي العسكري في الجيشين وتبادل الزيارات خلال التمرينات العسكرية ، وتنسيق خطط الدفاع . - -
- ١٢٦ -
