حلف عسكري سعودي - مصري حرص الملك عبد العزيز سحابة حكمه الطويل ، على التقرب من مصر وانشاء افضل علاقات الرد مع حكومتها ، تعزيزاً للنهضة العربية ، وتوطيداً للعلاقات الودية بين الدولتين ، فأرسل فدعا الملك فاروق ، فزار المملكة السعودية ، ثم رد له الزيارة، فكان تبادل الزيارات من جملة العوامل التي ساعدت على توطيد دعائم الصداقة الجديدة ، وتعزيز اركانها انظر ص ٤١٩ - م ٢ ) . واتبعت حكومة الملك سعود ، هذه الخطة ، ونهجت هذا النهج الحكيم ، تعزيزاً للنهضة العربية ، وحرصاً على نجاحها ، وجمعاً لكلمة العرب . وفي سبيل هذه الغابة الشريفة النبيلة وصل الملك سعود الى القاهرة يوم ٢٠ مارس سنة ١٩٥٤ تلبية لدعوة حكومتها - حكومة الثورة - فكان أول ملك عربي ، بل اول رئيس دولة ، يزور عاصمتها بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته يوم ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢ ، وقد انتهى بتنازل الملك فاروق ومغادرته البلاد إلى ايطاليا ، فاحتفلت مصر حكومة وشعباً ، بالضيف الكبير وانزلته ارحب المنازل . - ١٢٣
-
