قطع العلاقات السياسية ومنع البترول واعلنت الحكومة السعودية يوم 9 نوفمبر سنة ١٩٥٦ انها قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع انكلترا ، ومنعت تصدير البترول الى بلادها بسبب عدوانها على مصر وساطة همر شولد وبدأ المستر همرشولد الامين العام للامم المتحدة ، وساطته الودية بين الفريقين ، وأعد بعد أن درس عوامل الخلاف واسبابه مع ممثلي الفريقين ، مشروعاً للتوفيق يقوم على هذين المبدأين : 1 - تسحب انكلترا قواها فوراً من خور العديد وتعيده إلى السعودية . - يضي الجانبان في مباحثاتها للاتفاق على المناطق الاخرى المختلف عليها ، فاذا لم يتفقا ، يلجأن الى التحكيم الدولي او الى الاستفتاء . والف همر مولد وفداً برئاسة المسيو ريبنج وزير اسوج المفوض لدى اسبانيا ، قوامه المستر فان وايت الهولندي والمستشار في الامم المتحدة ، والسيد عاصم ابو شادي (سكرتيراً) وهو من أصل مصري، للسفر الى البريمي واجراء مباحثات وجمع معلومات والتقدم بمقترحات معينة لحل الخلاف ووصل الوفد إلى البريمي في اواخر شهر سبتمبر سنة ١٩٦٠ ، فأمضى فيها ثلاثة ايام باحثاً مستطلعاً ، ثم زار البحرين والشارقة ، ثم جاء الرياض في شهر اكتوبر سنة ١٩٦٠ ، فأمضى فيها أياماً جمع خلالها بعض المعلومات . الاصرار على العدوان وبذلت بعد ذلك مساع كثيرة في لندن ونيويورك لحل المشكلة سلماً ، ولكنها لم تنتج اي نتيجة بسبب تشدد الانكليز وعنادهم . - ۱۲۱۰
-
