صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/120

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وارسلت الحكومة السعودية يوم ٣١ اكتوبر سنة ١٩٥٥ مذكرة عن العدوان الى الجامعة العربية وطلبت منها ابلاغها الى الحكومات العربية ووفودها لدى الامم المتحدة ، وبحثها في اللجنة السياسية . واجتمعت هذه اللجنة في القاهرة يوم 9 نوفمبر سنة ١٩٥٥ ، فأبلغتها الحكومة السعودية انها قررت احالت النزاع الى مجلس الامن .

والتي مندوب الحكومة السعودية في الجامعة بياناً امام اللجنة السياسية ، فناشد الاعضاء ان توحد حكوماتهم جهودها للدفاع عن الحق ، وقال ان حكومته كانت حتى الساعة الاخيرة تأمل ان توافق بريطانيا على تأليف هيئة جديدة التحكيم ، ولكن غدرها واندفاع قواتها في مهاجمة الواحة ، قضى على كل امل بحل الخلاف بالطرق السلمية. . واعلنت اللجنة بعد ان درست القضية ، انها تؤيد الحكومة السعودية في موقفها تأييداً تاماً

مباحثات جديدة

ووصل الى جدة في شهر مايو سنة ١٩٥٦ ، اي بعد انقضاء ستة اشهر على العدوان ، المستر دوجلاس دووز وكيل وزارة الخارجية البريطانية ، فزار . الامير فيصل رئيس الحكومة طالباً فتح باب البحث في المشكلة.

ووصل بعد ذلك الى جده المستر رودريك باركس سفيراً لا نكلترا لدى الحكومة السعودية ، فاستؤنفت بعد وصوله المباحثات السياسية. . واعلنت لندن انها وافقت، طبقاً لوساطة الولايات المتحدة وطلبها ، الدخول في مفاوضات لحل المشكلة سلماً قبل عرضها على مجلس الامن بقصد اظهار حسن نيتها ، فتم الاتفاق على ان يجتمع مندوبو الفريقين في نيويورك