وانما الخلاف القائم هو بينها وبين بريطانيا. لذلك تحمل الحكومة العربية السعودية امام العالم مسؤولية ما حدث لتهديد السلم والاخلال بالامن ، وهدر الحقوق ، الحكومة البريطانية وحدها . ثم اذاعت وزارة خارجية المملكة السعودية العربية الاخطار الآتي : بالنظر لما حدث أخيراً من اعتداء وهجوم مسلح واحتلال ارهابي من جانب القوات البريطانية على منطقة البريمي ، وبالنظر لما تذرعت به بريطانيا من نسبتها هذا العمل العدواني الى اتفاق بينها وبين سلطان مسقط وشيخ أبو ظبي ، فان حكومة صاحب الجلالة تحتفظ بحقوقها التامة في تلك المنطقة ، ولن تعترف باي امتيازات فيها سواء منحت أو سلمت لاي كان ، سواء كان فردا او شركة او حكومة بغير طريقها في منطقة البريمي لمزاولة اي عمل من الاعمال، وان حكومة صاحب الجلالة غير مسؤولة عن أي خطر يحدث على المذكورين ، سواء في الاموال او في الارواح . وسحبت الحكدمة السعودية سفيرها من لندن في شهر نوفمبر سنة ١٩٥٥ علامة احتجاج على العدوان . صدى العدوان الانكليزي واستنكر العالم العربي هذا العدوان ، واسف اسفاً شديداً لتجرؤ حكومة لندن على ارتكاب هذا العمل الفظيع الشنيع ، واجمعت الصحف والهيئات العربية على شجبه واستهجانه ، ووصفه بعضها بالوحشية وبأعادة حكم الغاب وقال بعضهم ان لندن باتباعها هذا الاسلوب انما تحيي عهد القرون الوسطى ، عبود الظلام . - - ۱۱۹ -
