صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/115

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الارتياح التام . وقام سعيد خلال اقامته في البريمي بجمع الزكاة جرياً على العادة المألوفة منذ تعيين أول امير سعودي في البريمي . واعترف برترام توماس ، ناظر المالية ووزير دولة مسقط البريطاني في عام ١٣٤٥ هـ (مايو (١٩٢٧) في كتابه ومخاوف ورحلات ، بأن منطقة البريمي في اراضي ابن سعود ، واستمر الامير سعود بن جلوى في ايفاد عمال الزكاة ورجال الادارة حتى الآن . وكان آخر امير سعودي على البريمي هو تركي بن عطيشان ، الذي تولى منصبه عام ١٣٧١ ه ، ١٩٥٢م. ويتضح مما سبق مدى الروابط القديمة الباقية على مر الزمن بين آل سعود ومنطقة البريمي، كما يؤكد ممارسة الحكومة السعودية للسيادة والسلطة على المنطقة عن طريق الامراء والقضاة الذين كانت تنتدبهم للعمل باسمها هناك . وقد سبق للمصادر البريطانية التاريخية ان ذكرت في السنوات الاخيرة ، بانه ليست هناك اسس يرتكز عليها أي ادعاء المسقط بالبريمي ، كما خلت هذه المصادر قبل ديسمبر ١٩٤٩ من اية اشارة لأية سيادة يتمتع بها حاكم ابو ظبي على الواحة وكانت تلك المصادر تتجه اما الى الاعتراف بالسلطة السعودية على البريمي او انها تردد وجهة النظر الرسمية التي ثبتت عليها الحكومة البريطانية باستمرار خلال النصف الاول من هذا القرن. ولم ينشأ خلاف حول هذه المنطقة من قبل ، الا بعد أن بدأت الشركات الانكليزية التسلل اليها بصفة غير مشروعة في اواخر ١٣٦٧ وأوائل ١٩٤٩ ، وذلك لغرض الكشف والتنقيب ، بادعاء ان البريمي تقع في حدود ما يدعى بالمحميات التي فرضت عليها الحكومة البريطانية الحماية فرضاً ، وركزت بها قواتها المسلحة ، ولم يبرز اهتمام الحكومة البريطانية بهذا الموضوع الا بعد الحرب العالمية الثانية ، لما خلصت من حكم شبه القارة الهندية لاحت لها فرصة لاقامة موطي، قدم جديد في مكان آخر . . <- 110 -