الحاكم العام يهنئ ابراهيم باشا
ومع كل ما كان يتظاهر به الموظفون الانكليز من رغبة في مصادقة الحكومة السعودية، وفي انشاء افضل العلاقات معها، فان الحاكم البريطاني العام في الهند، كتب الى ابراهيم باشا المصري عقب انتصاره، مهنئاً وهذا ما قاله:
«ان الهزيمة والانهار الكامل لدولة ما، بعد ارتفاع سريع غير عادي الى درجة السمو، وبما يدعو إلى السرور أن تفردوا سعادتكم باخضاعها»1.
وكانت تهنئة هنري سولت القنصل البريطاني العام لمحمد علي باشا تدور في هذه الدائرة ان لم تكن جملها وتعابيرها أشد قسوة.
والأمر الذي لا ريب فيه، انهم ما كانوا ينظرون بارتياح الى قيام دولة عربية قوية على شاطيء الخليج تحول بينهم وبين السيطرة عليه، ولذلك هاللوا وفرحوا بخروج الدولة السعودية من الميدان. على ان فرحتهم لم تطل كثيراً،
فقد عادت بعد قليل اليه بعزيمة أقرى وهمة اشد.
بين الامام سعود وفرنسا
ونشأت في تلك المرحلة ايضاً علاقات مودة وصداقة بين الامام سعود وبين فرنسا. ويقول جان جاك بيرني في كتابه (جزيرة العرب): «ان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل طالما أشار الى تبادل الرسائل بين جده ونابوليون الأول اثناء حملته على مصر». ويشير بير بنوا ميشان في كتابه عن ابن سعود الى بعثة الفرنسية برئاسة
- ↑ سادلير - يوميات رحلة عبر جزيرة العرب