صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/164

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مصر وتاريخ الأزهر ومآثر الأقباط التاريخية والطقسية وله غراماطيق اللغة القبطية في اللغة الفرنسوية. وعني الأب (غودفريد زموفن) بجيولوجية لبنان وعلم طبقاته الأرضية وآثار النصرانية. ونشر الأب (ألبرتوس فكاري) غراماطيقيا عربيا لفائدة أهل طرابلس الغرب مع عدة مقالات كتابية وأثرية. وتجول الأب (لادسلاس شيبلنسكي) (الذي نعي إلينا في الأسبوع الماضي) في أنحاء فلسطين وعيون موسى وجزيرة سينا فوصفها. وعنها كتب أيضا الأب (بوناو نتوره أوباخ) الراهب البندكتي خريج مكتبنا الشرقي. ويقوم بأعباء مرصد كساره الآباء (برلوتي وكومبيه وهران) . وللأب (بولس بيترس) البولندي البلجكي مطبوعات جديدة في الشرق النصراني وتراجم قديسين كثيرين منها بالعربية والسريانية والأرمنية نشرها في مجلة الآباء البولنديين في بروكسل وفي المشرق وفي مجموعة آثار كلية القديس يوسف. ونشر الأب (أدمون بوور) انتقادا على شعر أمية ابن أبي الصلت ومقالات في القرآن والدين الإسلامي في الإنكليزية.

ونشر الأب (ماريوس شان) غراماطيق اللغة الحبشية وآثارا أدبية للحبش. وللأب (بولس جوون) مقالات جليلة في آثار حمص وجبل سمعان وفي اللغات السامية لا سيما العبرانية هذا مجمل أعمال اليسوعيين المرسلين الذين في قيد الحياة. وفيها شاهد حي على همتهم بالآداب الشرقية والوطنية ولا سيما العربية ومن مجمل هذا الفصل المنبئ بنشاط الأكليروس سواء كان من رؤساء الكنائس الشرقية وأحبارها أم من كهنته العالميين أو من رهبانه الوطنيين أو من المرسلين المنتمين إلى الرهبانيات اللاتينية يتقرر ما طالما ثبت بالاختبار أن الكنيسة تخدم العلوم خدمتها للدين والأدب وأن الكاهن بموجب دعوته قد عهد إليه صيانة كنز العلوم كما قال النبي ملاخي (7:2) : (إن شفتي الكاهن تحفظان العلم ومن فيه يطلبون الشريعة إذ هو ملاك رب الجنود) وللأكليروس فضل آخر تخريجه لألوف مؤلفة من الناشئة الذين أخذوا عن أساتذتهم في مدارسهم الدينية حبهم للغتهم الوطنية فنبغ بينهم كثيرون وأصبحوا في الوطن والمهجر ومن حملة الأقلام كما سترى