صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/163

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

البطرسية. وقد نشرنا له في المشرق مجموعة من أمثال عكار ومن عادات أهل دمشق الأب (روفائيل نخلة) مدير رسالة قلب يسوع له فيها فصول عديدة نثرية وشعرية دينية وتاريخية واجتماعية. وقد نشر في المشرق مقالات حسنة لا سيما في العلوم الفلكية والطبيعية والكيموية والاختراعات الحديثة كالمدافع البعيدة المرمى وعجائب التلفون اللاسلكي والتصوير. وقد عرب عن الروسية والفارسية مقالات أخرى

هذا وللآباء اليسوعيين المستشرقين خدم أخرى في نشر المعلومات الشرقية لهم في ذلك مجموعة جليلة دعوها بمجموعة آثار المكتب الشرقي (Melanges de la Faculte Orientale) وهي تدعى اليوم مجموعة كلية القديس يوسف (Melanges de Puniversite St - Joseph) قد بلغت اليوم مجلدها الثاني عشر. فكتبتها قد استحقوا ثناء أكبر علماء العالمين وفي مقدمتهم الأب (هنري لامنس) مدير البشير سابقا ألف كتاب الفروق والألفاظ الفرنسوية المنقولة عن العربية وكتاب الترجمة العربية والفرنساوية وزين المشرق بمقالات واسعة أثرية وتاريخية واجتماعية كتسريح الأبصار في ما يحتويه لبنان من الآثار وكرواية حبيس بحيرة قدس وفراغريفون ولبنان وملحوظات على جغرافية لبنان ومقالات أخرى ثم نشر بالإفرنسية تاريخ معاوية ويزيد ابن معاوية وتاريخ فاطمة ابنة محمد وتاريخ مكة قبل الإسلام وتاريخ الطائف وتاريخ سورية في جزأين وخلاصة الإسلام ومقالات عديدة في أكبر مجلات أوربة كمجلة العالمين ومجلة المباحث ومجلات مصر العلمية. ومنهم حضرة الأب (سبستيان ونزفال) الذي روى تاريخ زينب ملكة تدمر مع ما ثبت من أخبارها وآثارها. وله مقالات أثرية في العاديات الشرقية والفينيقية والتدمرية لا تكاد تحصى جارى فيها أساطين العلوم الأثرية وقد اكتشف هو ببحثه الخاص وسياحاته قسما صالحا من تلك الآثار فأحسن وصفها. ومنهم حضرة الأب (رينه موترد) مدير مجلة مجموعة القديس يوسف. وهو اليوم من أفراد العلماء الأثرية الشرقية لا سيما اليونانية واللاتينية وقد نشر فيها عدة مقالات مستحسنة في المشرق وفي مجلة (Syria) وغيرهما. وخدم الأب (لويس جلابرت) الآداب الشرقية بأبحاثه التي نشرها في المشرق عن آثار بلاد الشام واختصر تاريخ الكنيسة السورية في روايته الجميلة يمين العلي ومعظم كتاباته اليوم في باريس عن أحوال الشرق والانتداب الفرنسوي في الشام. وبحث (الأب ألكسيس مالون) عن آثار