صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/165

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

في أدباء النصارى حاضراً

ليس بالأمر السهل أن نحصر في صفحات قليلة أسماء أنصار الآداب العربية النصارى العائشين حاضراً وذلك لسببين: (الأول) لكثرة الذين تخرجوا في المدارس المسيحية التي بلغ عددها المئات منها للمرسلين اللاتينيين ومنها للإرساليات الأميركية والإنكليزية ومنها للوطنيين من كل الطوائف الكاثوليكية والأورثذكسية وللجمعيات الخاصة أو بعض الأفراد. (والثاني) لتشتت هؤلاء الأدباء في أنحاء العالم لا سيما منذ توفر عدد المهاجرين إلى أربع خوافق المعمور. فكثيرون منهم كانوا أركان النهضة الأدبية في البلاد التي احتلوها فإن الفضل الكبير أن لم نقل الوحيد لانتشار الآداب العربية في الولايات المتحدة إلى أقصى أميركا الشمالية في كندا وفي معظم بلاد أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية كالمكسيك والبرازيل والأرجنتين بل في جهات أوستراليا يعود خصوصاً إلى النصارى وبالأخص إلى اللبنانيين والكاثوليك الموارنة والروم الملكيين والسريان ومنهم كثيرون مقطوعة أخبارهم عنا على أن ما نجده في نفسنا من القصور في استيعاب ذكر الأدباء النصارى المشتغلين حاضراً في خدمة لغتنا العربية لا يثبطنا عن سرد أسماء الذي يخطرون على بالنا مستميحين عذراً ممن تفوتنا أسماؤهم الكريمة فنستدرك الخلل في فرصة أخرى إن شاء الله

[١ - الشعراء]

إن سوق الشعر نافقة بين أدباء النصارى في عهدنا فممن نعرف لهم دواوين كاملة يستحقون ذكراً خاصاً الشعراء البيروتيون أو اللبنانيون (شبلي بك الملاط) طبع شعره من شعر المرحوم شقيقه في بيروت سنة ١٩٢٥. (أمين ظاهر خير الله) عالج في شعره المواضيع الدينية والأدبية. له كلمة شاعر في وصف خطب نادر: نكبة سان فرنسيسكو (نيويورك ١٩٠٣) وله رواية الأرض في السماء ورواية السموءل شعرية تمثيلية والبيان الصراح عن نذر يفتاح (دمشق ١٩١٣) . (إلياس فياض) طبع الجزء الأول من ديوانه (بيروت ١٩١٨) . (الدكتور نقولا فياض)