صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/133

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وخصوصا العربية والسنسكريتية فرافقه إلى البرازيل وتعلم هناك لغات الوطنيين في تلك البلاد وكان متفقا للبرتغالية والإسبانية ثم دعي إلى اللغات الشرقية في جامعة توبنغ فعلم العبرانية والسريانية والفارسية. وقد فضل عليها تعليم العربية فوصف مخطوطات مكتبة الجامعة ونشر مؤلفات عربية مهمة كأسرار العربية لأبن الأنباري والشماريخ في علم التاريخ للسيوطي والمنى في الكنى له وكتاب المرصع لأبن الأثير والكتاب الدرزي النقط والدوائر ورواية سول وشمول مع ترجمتها إلى الألمانية. ونشر أيضا معجما قديما لاتينيا لمؤلف غفل وطبع في مطبعتنا الكاثوليكية قسمين من تاريخ بطاركة الإسكندرية لأبن المقفع أسقف الأشمونين. هذا إلى مقالات عديدة بقلمه في المجلات الشرقية الألمانية.

وفي شهر حزيران من تلك السنة ١٩٢١ خسرت مونيخ عاصمة بافارية أحد أساتذة جامعتها في عز كهولته المستشرق (أرنست لندل) (E. Lindl) معلم اللغات الشرقية. نشر بعض التآليف في البابلية والآشورية وما يستفاد من آثار المسمارية تأييدا لمرويات الأسفار المقدسة. وفي آب من العام التالي ١٩٢٢ خسرت مونيخ ناظر مكتبتها الدكتور (جوزف أومر) (Jos. Aumer) الذي كنا اختبرنا لطفه ومعارفه الشرقية. ومن آثاره وصفه المدقق المخطوطات العربية التي تحفظ هناك.

ومن علماء المستشرقين الألمان المتوفين في ذلك العام الدكتور (فردريك كرن) (Fr. Kern) توفي في برلين في تشرين الثاني ١٩٢١. كان يعلم في عاصمة بروسية العربية والآداب الإسلامية ويعاني الآثار الشرقية في بابل والهند ومن تآليفه كتابه في تاريخ البوذية في الهند.

وأعظم منه شهرة إمام الدروس السامية في برلين الأستاذ الدكتور (فرنتس ديلتيش) (Fr. Delitsch) المتوفى في كانون الثاني ١٩٢٣ تعاطى كل العلوم الشرقية وإنما اشتهر خصوصا بتآليفه المتعددة عن الآثار البابلية وشرح الأسفار المقدسة العبرانية والآرامية.

ومثله شهرة صديقنا الدكتور (كرل بتسولد) (Carl Bezold) توفي أيضا في كانون الثاني من السنة ١٩٢٣ كان أستاذ اللغات السامية في هيدلبرغ. أدار سنين طويلة المجلة الآشورية التي أودعها كنوزا ثمينة من معارفه في كل لغات الشرق