صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/134

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كالكلدانية والسريانية والعربية والحبشية. وله تآليف فريدة في كل الآثار الشرقية ونشر في العربية والحبشية الكتاب المصنوع المدعو (عهد آدم) وتاريخ ملوك الحبش المعروف بكبرا نغست إلا أن معظم تآليفه في الآثار البابلية.

وآخر من أسفت على فقده العلوم الشرقية الدكتور (فليكس بيزر) (F. Pciser) منشئ مجلة الآداب الشرقية الألمانية (OLZ) أدارها عدة سنين وبين رسوخ قدمه في معرفة كل آثار الشرق ولا سيما اللغات السامية القديمة والحديثة. تشهد له المقالات الفريدة التي تحفل بها المجلة كل أبواب المعارف الشرقية توفي في ٢٤ نيسان ١٩٢٥

[النمساويون والمجريون والسويسريون]

في أول جمعة من الهدنة بعد الحرب في ٩ تشرين الأول ١٩١٨ توفي في فينة (الكافليار جوزف فون كرابتشك) (J. Karabcek) ولد سنة ١٨٤٥ في غراتس حاضرة ستيريا من أعمال النمسة سابقا. درس في جامعة فينة ثم سافر إلى بناس وحصل على مجموعة مسكوكات عربية قديمة فانقطع إلى درسها ووصفها فعينته الحكومة النمساوية معلما للآثار الشرقية وتوفقت الدولة بحصولها على آثار بردية عربية راقية إلى أوائل الفتح الإسلامي في مصر وجدت في الفيوم سنة ١٨٨١ فعهد إليه درسها فوصفها وتعين أستاذا لتاريخ الشرق وعادياته فنشر في كل هذه الفنون مقالات واسعة في مجلة العلوم الشرقية النمسوية (WZKM) .

وفي أوائل السنة ١٩٢٠ توفي في براغ عاصمة بوهيميا النمسوية أستاذ اللغات الشرقية (رودلف دفوراك) (R. Dvorak) له تأليف في شعر أبي فراس الحمداني وترجمة حياته في الألمانية ونشر ما ورد من شعره في يتيمة الدهر للثعالبي مع ترجمته. طبعه في ليدن سنة ١٨٢٥ وله تأليف في ألفاظ القرآن المعربة.

ودهمت الآداب العربية في السنة ١٩٢١ بوفاة مستشرقين كبيرين شاع فضلهما على العالم العربي: الأول (ماكس فان برشم) (Max Van Berchem) ولد في جنيف في سويسرة سنة ١٨٦٣ ودرس في مدارسها وفي مدارس ألمانية ثم تخرج في مدرسة باريس المعروفة بمدرسة اللغات الشرقية الحية ثم في المجمع العلمي الأثري الأفرنسي في مصر فقصد أن يطرق بابا جديدا قلما طرقه المستشرقون قبله فأنه حاول