فصل الكاف من باب الها) (۹۳) ٤٠٩ دونه كرائه) الدهر ( ومكاره) الدهر وهی نواز له و شدائده الاولى جمع كريهة والثانية جمع مكروه * ومما يستدرك عليه المكره (المستدرك ) كمقعد الكراهية ومنه الحديث على المنشط والمكره وهما مصدران وأنشد ثعلب تصيد بالحلوالحلال ولاتری * على مكره يبدو بما فيعيب يقول لا تتكلم بما يكره فيعيبه او فى الحديث اسباغ الوضوء على المكاره هو جمع مكره لما يكرهه الانسان ويشق عليه والمراد بها الوضوء مع وجود الاسباب الشاقة والمكروه الشر وقول الشاعر أنشده ثعلب * أكره جلباب ان تجليا * انما هو من كره سكوم لا من كرهت لان الجلباب ليس بكاره ووجه كره وكريه قبيح ورجل كره متكره الكافه بالفاء كصاحب أهمله الجوهرى (الكافه) وقال ابن الاعرابي هو (رئيس العسكر) قال الازهرى هـذا حرف غريب * ومما يستدرك عليه الكلهى كورنى نسبة الى (المستدرك ) بن عبد الله حمد بن أيوب بن سليمان المودى حدث بغداد روى عنه أبو بكربن شاذان البزاز ( الكمه محركة العمي) الذي (بولد به (كم) الانسان أو عام) في العمى العارض ومنه قول سويد كمت عيناه لما ابيضتا * فهو يلي نفسه لمانزع ور بما يستدل بالحديث فانهما كمهان الابصار وقال ابن بري وقد يجوز أن يكون مستعار من كهت الشمس أو من قولهم كمه الرجل اذا اسلب عقله قال ومعنى البيت أن الحد بيض عينيه كما قال رؤبة * بيض عينيه العمى المعمى * وذكر أهل اللغة أن الكمه يكون خلقة ويكون حاد تا بعد بصر و على هذا الوجه الثاني فسر هذا البيت (كه ) الرجل ( كفرح) فهو أكه اذا ( عمى - و أيضا (صار أعشى) وهو الذي يبصر بالنهار ولا ييه مر بالايل وبه فسر البخاری رقال شراحه كاكثر أهل الغريب انه غلط لا قائل به وقال السهيلى بل هو قول فيه * قلت وهو قول ابن الاعرابی و نسبه الله اغانى الى مجاهد (و) که بصره اعترته ظلمة تطمس | عليه و ( كمه ( النهار اعترضت في شمسه غيرة) وهو مجاز ( و ) كه فلان تغير لونه) وهو مجاز ( و ) أيضا (زال عقله ) وسلب عن المفضل (والكمه بالضم سمك) بحرى ( والمحكمه العينين كعظم من لم تنفتح عيناه عن الفراء (و) قال أبو سعيد الكامه من يركب رأسه لايدرى أين يتوجه ) نقله الجوهرى وهو مجاز ( كالتكمه ) بقال خرج بن كلمه في الارض ويتقمه أى خرج ضا لا لا يدرى أين يتوجه ( وذهبت الله کیهی کوهی) زنه ومعنى (و) من المجاز (كل أكمه أى ( كثير لا يدرى أين يتوجه له لكثرته ) كما فى الاساس * ومما يستدرك عليه كمت الشمس اذا علته اغيرة فأظلمت والاكه المسلوب العقل وكه لونه تغير و كه تحير (المستدرك ) وتردد و الاكه الممسوح العين نقله البخاري عن مجاهد الكنه بالضم جوهر الشيء) عن ابن الاعرابي (و) أيضا ( غايته) ونهايته (الكنه) يقال أعرفه كنه المعرفة وبلغت كنه هذا الامر أى غايته (و) قال ابن دريد يكون كنه الشي (قدره) : قال فعل قوت كنه استحقافه - (و) في بعض المعاني كنه كل شئ (وقته) ووجهه ومنه قول الشاعر وان كالدم المر، فى غير كنهه * الكالنبل يهوى ليس فيه نصا لها قال الجوهري ولا يشتق منه فعل وفى الحديث من قتل معاهد فى غير كنهه يعنى في غير وقته أو غاية أمره الذى يجوز فيه قتله وفى حديث آخر لا تسأل المرأة طلاقها في غير كنهه أى فى غير أن تبلغ من الاذى الى الغاية التي تعذر فى سؤال الطلاق معها (و) يقال هو فى كنهه أى فى وجهه واكتنهه وأكنهه بلغ كنهه الاولى نقلها الازهرى وقال الجوهرى وقواهم لا يكتنهه الوصف بمعنى | لا يبلغ كنهه كلام. ولد ونقله شراح المفتاح وأبو البقاء هكذا و صححه الازهرى وغيره (والكتمان نيات يشبه ورقه ورق الحبة الخضراء طراد للعقارب جدا يؤكل ورقها فيسخن الكبد والطحال والدماغ والبدن) * ومما يستدرك عليه كمه الشئ حقيقته (المستدرك ) وكيفيته نقله الزمخشري ونسبه ابن دريد للعامة وأقره الجماهير واستعملوه فيها حتى صار أشهر من هذه المعاني التي ذكرت ذكره ابن هلال في كتاب الفروق وكنه أى اكتبه (النكهة الناقة الضخمة المسنة) قال الأزهرى ناقة كهة وكماة لغتان وهي الضخمة (كم) المسنة الثقيلة ( و ) الكهة (المجوز و أيضا الناب مهزولة كانت أو سمينة و ) قد ( كدیکه که و ها هرم) عن ابن شميل ( و ) که (السكران) یکكه (اذا استنكه فيكه في وجهك نقله الجوهري وقال أبو عمر و كه فى وجهى أى تنفس وقد كههت أكد وكههت أكه وفي الحديث أن ملك الموت قال لموسى عليهما السلام و هو يريد قبض روحه كه فى وجهي ففعل فقبض روحه أى افتح فال وتنفس و بروی که مخففة كيف وهو من كام يكاه بهذا المعنى (والكهكهة الحرارة و ) الكهكهة ( من الاسد حكاية صوته فى زئيره وأنشد الازهرى * سام على الزارة المكوكية * (و) الكهكهة ( تنفس المقرور في يده اذا خصرت) أى بردت عن ابن الاعرابي نسختها بنفسه من شدة البرد فقال که که قال الكميت و كهكه الصرد المقرور في يده * واستدفا الكتاب في المأسور ذى الذئب وضبطه شيخنا بالحاء المهملة والضاد المعجمة وجعل الضمير راجعا الى القرة المفهوم من المقرور * قلت وهو تكاف بعيد وغفلة عن الاصول الصحيحة (و) الكهكهة (حكاية صوت البعير فى هديره هو ترديده فيه عن ابن دريد (والكهكاهة المتهيب ) من الرجال - وأنشد الجوهرى لابى العيال المهذلي يرثى ابن عمه عبد بن زهرة (٥٢ - تاج العروس تاسع)
