انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس9.pdf/403

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الفاء من باب الهاء ) (فكه) ٤٠٣ من الثمار في القرآن نحو التمر والرمان فانا لا نسميه فاكهة قال ولو حلف أن لا يأكل فاكهة وأكل نموا أور ما نالم يحنث وبه أخذ الامام أبو حنيفة واستدل بقوله تعالى فيهما فاكهة ونخل ورمان وقال الراغب وكأن قائل هذا القول نظر إلى اختصاصهما بالذكر وعطفهما | على الفاكهة في هذه الآية وأراد المصنف ردهـذا القول تبعا للازهرى فقال ( وقول مخرج التمر و العنب والرمان منها مستدلا | بقوله تعالى فيهما فاكهة ونخل و رمان باطل مردود وقد بينت ذلك مبسوطا في) كتابي (اللامع المعلم العجاب) في الجمع بين المحكم والعباب وقد تعرض للبحث الازهرى فقال ما علمت أحدا من العرب قال ان التخيل والكروم ثمارها ليست من الفاكهة وانما شد قول النعمان بن ثابت في هذه المسئلة عن أقاويل جماعة الفقهاء لقلة معرفته كان بكلام العرب وعلم اللغة وتأويل القرآن العربي | المبين والعرب تذكر الاشياء جملة ثم تخص منها شيء أبا التسميه تنبيها على فضل فيه قال الله تعالى من كان عدوا الله و ملائكته ورسله و جبريل وميكال فمن قال ان جبريل وميكال ليا من الملائكة لافراد الله عز و جل اياهما بالتسمية بعد ذكر الملائكة جملة فيه وكافر لان الله تعالى نص على ذلك و بينه ومن قال ان ثمر النخل والرمان ليس فاكهة لافراد الله تعالى اياهما بالتسمية بعد ذكر الفاكهة جملة فه و جاهل وهو خلاف المعقول وخلاف لغة العرب انتهى و رحم الله الازهرى لقد تحامل في هذه المسئلة على الامام رضى الله تعالى عنه ولقد كان له في الذب عنه مندوحة ومهيع واسع قال شيخنا وقد تعرض الالا على فى الناموس للجواب فقال هذا الاستدلال صحيح - نقلا وعة لا فأما النقل فلان العطف يقتضى المغايرة وأما العقل فلان الفاكهة ما يتفكه به ويتلذذ من غير قصدا الغذاء أو الدواء - ولا شك أن التمر من جملة أنواع الغذاء والرمان من جملة أصناف الدواء وقال شيخنا هذا كلام ليس فيه كبير جدوى وليس لمثل - المصنف أن يعترض على أبي حنيفة في أقواله التي بناها على أصول لا معرفة للمصنف بها ولا لمثل القارى أن يتصدى للجواب - عنها بما لا علم له به من الرأى المبنى على مجرد الحدس ولو علمت أقوال أبي حنيفة رضى الله تعالى عنه في ذلك وأدلته لأغنت وأقنت على أن التعرض لمثل هذا فى مصنفات اللغة انما هو من الفضول الزائدة على الابواب والفصول قلت وقد أنصف شيخنا رجمـه | الله تعالى وملك الجادة وما اعترف وان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ( والفاكهانى بائعها ) قال سيبويه ولا يقال لبائع الفاكهة فكاه كما قالو البان وتبال لان هذا الضرب اغما هو سما عى لا اطرادی (و) رجل فكه ) تک جل آگاه او الفاكد صاحبها وكالهما على النسب - الاخير كامر ولا بن وقال أبو معاذ النحوى الفاكه الذى كثرت فاكهته ( وفيكههم تفكيها أنا هم بها والفاكهة النخلة المعجبة | و) فاكهة (اسم) رجل ( و ) الفاكهة (الحلواء) على التشبيه (و) من المجاز ( فكههم بملح الكلام تفكيها ) اذا ( أطرف هم بها والاسم - الفكيمة ) كسفينة ( والفكاهة بالضم والمصدر المتوهم منه الفعل هو الفكاهة بالفتح (و) قد (فكه ) الرجل ) كفرح فيكها ) بالتحريك ( وفكاهة فهو فيكه وفاكه) أى (طيب النفس فهول ) مزاح وفي الحديث كان من أفكه الناس مع صبي وفي حديث زيد ابن ثابت كان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله (أو) رجل فكه ( يحدث صحبه فيضحكهم و) فكه منه تعجب و به فسر بعض قوله - تعالى في شغل فكهون أى متعجبون ( كتفكه ) يقال تفكهنا من كذا و كذا أى تعجبنا ومنه قوله تعالى فظلتم تفكهون أي تتعجبون | ممانزل بكم في زرعكم (و) من المجاز (التفاكه التمازح وفاكهه) مفاكهة ( مازحه) وطايبه وفي المثل لاتفاكد أمة ولا تبل على أكمة ( وتفكه تندم عن ابن الاعرابي وبه فسر أيضا قوله تعالى فظلتم تفكهون وكذلك تفكنون وهي لغة الكل قال اللحياني أزد شنوءة يقولون تتفكهون وتميم تقول تتفكنون أى تتندمون ( و ) تفکه (به) اذا ( تمتع و) تلذذ ( و ) تفكه ( أكل الفاكهة ومنه الاثر نفكه واقبل الطعام و بعده (و) تفكه ( تجنب عن الفاكهة فهو (ضد والا فكوهة الاعجوبة زنة ومعنى يقال جاء فلان | بأفكوهة وأملوحة ( وناقة مفكه) وهذه عن الليث ( ومفكهة كعن ومحسنة خائرة اللين) وفي الصحاح قال أبوزيد أفكهت الناقة - اذا أدرت عند أكل الربيع قبل النتاج فهي مفكه انتهى وقيل هي اذا رأيت في لبنها اخنورة شبه اللب وقيل التي بهراق ابنها عند النتاج قبل أن تضع وقال شمر اذا أقربت فاسترخى صلواها وعظم ضرعها ودنا نتاجها قال الاحوص بني عمنا لا تبعثوا الحرب انني * أرى الحرب أمست مفكها قد أصنت وقال غيره مفكهة أدنت على رأس الولد * قد أقربت تتجاوحان أن تلد وفكهة وفكيهة كجهينة امرأتان الاخيرة يجوز أن تكون تصغير فكهة التي هي الطيبة النفس الضحوك وأن تكون نصغير فاكهة مرخا أنشد سيبويه تقول اذا استهلكت مالا للذة * فكية هشى بكفيك لائق يريد هل شئ وفيكهة هى بنت هنى بن بلي أم عبد مناة بن كانة بن خزيمة (وأبو فكيهة صحابي) واسمه يسار وه و مولى بني عبد الدار كما في الروض قلت أسلم قديما و عذب في الله و هاجر ومات قبل بدر (و) من المجاز (هو فكه بأعراض الناس ككتف) أى ( يتلات باغتيابهم و ) فى الاساس ( قوله تعالى فظلتم تفكهون تهكم أى تجعلون فاكهتكم قولكم ان المغرمون) فالتفكه هنا تناول الفاكهة (المستدرك ) غير أنه أخرجه على سبيل التهكم ( أو تفكه هنا بمعنى ألقى الفاكهة عن نفسه وتجنب عنها قاله ابن عطية) في تفسيره * ومما يستدرك عليه رجل فيكمان طيب النفس مراح عن أبي زيد وأنشد اذا فيكهان ذره لا، ولمة * قليل الأذى فيما يرى الناس مسلم