٤٠٤ ((فصل المضاء من باب الهاء ) (قوه) ونسوة فكهات طيبات النفوس وتفكه تعاطى الفكاهة وأيضا تناول الفاكهة هذا تعبير الراغب وهو أحسن مما عبره المصنف | وتركت القوم يتفكهون بغلان أى يغتابونه و ينالون منه ومنه الحديث أربع ليس غيبتهن بغيبة منهم المتفكهون بالأمهات هم | الذين يشتمونهن ممازحين والفاكد الناعم والفكه المعجب وأيضا الاسر البطر وفكيهة أربع صحابیات رضی الله تعالى عنهن و الفاكه ابن المغيرة بن عبد الله المخزومي عم خالد بن الوليد نقله الجوهرى قال الزبير انقرض ولده وفى كانة الفاكه بن عمرو بن الحرث بن مالك | ابن كانة منهم محمد بن اسحق المكى روى عنه محمد بن صالح بن هل العماني وموسى بن ابراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكهة الانصاري - السلمى المدنى الفاكهى الى جده المذكور من شيوخ على بن المدينى وأما أبو عمار زياد بن ميمون الفاكهى فالى بيع الفاكهة روى - عن أنس وهو كذاب والمسمى بالفاكه خمسة من الصحابة رضى الله تعالى عنهم الفاء والمفوه بالضم والفيه بالكسر و الفوهة ) بالضم - (الفاء) كماهو في النسخ والصواب كسكرة وهي لغة (والهم سواء) في المعنى قال الليث القوه أصل بناء تأسيس اللهم انتهى وقال أبو المكارم ما أحسنت شبيه أقط كثغر في فوهة جارية حسناء أى ما صادفت شيأ حسناقط كثغر في فهم جارية ( ج أفواه ) أما كونه جمع فوه فيين و أماك ونه جمع فيه فمن باب ريح وأرواح اذ لم نسمع أفياها و أما كونه جمع الفاء فان الاشتقاق يؤذن أن فاها من الواولة واهم مفوه وأما كونه جمع فوهة فعلى خلاف القياس كما سيأتى (وأفهام) واختلف فيه فقيل انه جمع هم مشدد الميم حكاه اللحياني ونقله شارح التسهيل واستدل أرباب هذا القول بقول الراجر ياليتها قد خرجت من فه * حتى يعود الملك في أسطمه يروى بضم الفاء وفتحها عن أبي زيد ومنعه الاكترون فقال ابن جنبى فى سر الصناعة انا لم نسمعهم يقولون أفام وتقدم للمجوهرى في الميم ولا تقل أفهام وتبعهما الحريرى في درة الغواص ( و ) منهم من قال ان أفا ما لغة لبعض العرب الا أنه ( لا واحد لها) ملفوظا على - القياس الان فيا أصله فوه بالتحريك أو بالتسكين كما يأتى عن ابن جنى ( حذقت الهاء كما حدقت من سنة) فيمن قال عاملته مسانهة وكما حذفت من شاة وعضة ومن است و بقيت الواو طرفا متحركة فوجب ابدالها ألفا الانفتاح ماقبلها فبقى فاولا يكون الاسم على حرفين أحدهما التنوين) هكذا هو نص المحكم قال شيخنا لصواب أحدهما الالف ( فأبدل مكانها حرف جلد مشاكل لها وهو الميم | لانه ما شفهيتان وفي الميم هوى فى الفم يضارع امتداد الواو ) وقال أبو الهينم العرب تستتقل وقوفا على الهاء والحاء والواو والياء اذا سكن ما قبلها فتحدف هذه الحروف وتبقى الاسم على حرفين كما حذفوا الواو من أب وأخ وغد وهن والياء من يدودم والحاء من حر والهاء من فوه وشفة وشاة فلما حذفوا الهاء من فوم بقيت الواوساكنه فاستثقلوا وقوفا عليها فحذفوها فبقى الاسم فاوحدها فوصلوها | يميم ليصير حرفين حرف يبتدأ به فيحرك وحرف يسكت عليه فيسكن قال ابن جنى واذا ثبت أن عين فم في الاصل واو فيذ فى أن يقضى يسكونها لان السكون هو الاصل حتى تقوم الدلالة على الحركة الزائدة فان قلت فهلا قضيت بحركة العين الجمعك اياء على أفواء لان | انعا الا انما هو في في الامر العام جميع فعل نحو بطل وأبطال وقدم وأقدام ورسن وأرسان فالجواب أن فعلا مما عينه واربابه أيضا أفعال - وذلك سوط وأسواط وحوض وأحواض وطوق وأطواق ففوه لأن عينه واو اشبه هذا منه بقدم ورسن قلات و به جزم الرضى والجوهرى وغيرهما وفي الهمع أنه مذهب البصرية فجمعه على أفواه قیاسی و سیاق ابن سيده يقتضى انه بالتحريك وعبارة المصنف تحتمل الوجهين الا أن أفعالا في فعل الاجوف قليل نبه عليه شيخنا و قال الجوهرى الفوء أصل قولنا فم لان الجمع أفواه الا أنهم - استثقلوا الجمع بين هاء ين في قولك هذا فوهه بالاضافة فحذفوا منها الها فقالوا فوه وفوزيد ورأيت فازید و مررت بقى زيد واذا أضفت | الى نفسك قلت هذا في يستوى فيه حال الرفع والنصب والخافض لان الواو تقلب با، فتدعم قال وهذا انما يقال في الاضافة وربما قالوا | ذلك في غير الاضافة وهو قليل قال العجاج خالط من سلمى خياشيم وفا * صهباء خرطوما عقارا قرقفا وصف عذوبة ريقها يقول كأنها عقار خالط خياشيمها وفاه فكف عن المضاف اليه وقال ابن جنى فى قول العجاج هذا انه جاء به على اغة من لم ينون فقد أ من حذف الألف لالتقاء الساكنين كما أمن في شاة وذا مال (د) قالوا ( فى تنميته فان وفوان وفيان) محركتين أما فان فعلى اللفظ ( والاخير ان نادران) عن ابن الاعرابي أى لما فيه ما من الجمع بين البدل و المبدل منه وقال الجوهرى واذا أفرد و الم يحتمل الواو التنوين فحذفوها وعون الهاء ميما قالوا هذا فم وفان وفوان ولو كان الميم عوضا من الواولما اجتمعا قال - ابن برى الميم في فم بدل من الواو وليست عوضا من الهاء كما ذكره الجوهرى وقال ابن جني فان قلت فاذا كان أصل فم عندك فوه فا نقول في قول الفرزدق هما نفنا فى فى من فويهما * على الذابح العاوى أشدرجام واذا كانت الميم بدلا من الواوالتي هي عين فكيف جاز له الجمع بينهما فالجواب أن أبا على حكى انا عن أبي بكر و أبي اسحق أنهم اذهبا - إلى أن الشاعر جمع بين المعوّض والمعوض عنه لان الكلمة مجهورة منقوصة وأجار أبو على فيها وجها آخر و هو أن تكون الوار في فوج مالامافي، وضع الهاء من أفواه وتكون الكلمة تعاقب عليه الامان ها، مرة وو او أخرى فجرى هذا مجرى سنة وعضة ألا ترى أنهما في قول سيب و به سنوات وأستنو او ساناة وعضوات واوان و تجدهما فى قول من قال ليست بنها ، و بعير عاضه هاء ين - قلت وأما سيبويه فقال في قول الفرزدق انه على الضرورة والفوه محركة سعة الفم) وعظمه رجل أفوه وامرأة فوها ، بينا الفوه وقد
صفحة:تاج العروس9.pdf/404
المظهر