انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس8.pdf/306

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۰۱ فصل الراء من باب الميم) (رحم) الموجود الله فتناسب معناهم ا تناسب الفظيه ما انتهى وقال الحر الى الرحمة مخلة ما بوا فى المرحوم في ظاهره وباطنه أدناه كشف الضر وكف الأذى وأعلاه الاختصاص برفع الحجاب وقال القاشاني الرحمة على قسمين امتنانية ووجوبية والامتنانية هي الرحمة | المفيضة للنعم السابقة على العمل وهي التي وسعت كل شئ وأما الوجوبية فهى الموعودة للمتقين والمحسنين في قوله تعالى فسأكتبها للذين يتقون وفي قوله تعالى ان رحمت الله قريب من المحسنين قال وهي داخلة في الامتنانية لان الوعد بها على العمل محض المنة - وفي تفسير الامام أبى اسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الرحمة ارادة الله الخير بأهله وهى على هذا صفة ذات وقيل ترك العقوبة لمن يستحق العقوبة واسداء الخير الى من لا يستحق وعلى هذا صفة فعل (و) قول المصنف الرحمة (المغفرة و ) الرحمة (التعطف) فيه تخصيص بعد تعميم كما يظهر من سباق عبارة الراغب وقوله تعالى وأدخلنا في رحمتنا قال ابن جنى هذا مجاز وفيه من الاوصاف ثلاثة - السعة والتشبيه والتوكيد أما السعة فلانه كأنه زاد في أسماء الجهات والمحال اسما هو الرحمة وأما التشبيه فلا نه شيه الرحمة وان | لم يصبح الدخول فيها بما يجوز الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه وأما التوكيد فلانه أخبر عن العرض بما يتخبر به عن الجوهر و هذا تغال بالعرض و تفخيم منه از صبر الى حيز ما يشاهد و يلمس ويعاين ( كالمرحمة ) ومنه قوله تعالى وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أى أوصى بعضهم بعضا برحمة الضعيف والتعطف عليه والرحم بالضم و ( الرحم (بضمتين) وقال أبو اسحق في قوله تعالى وأقرب رحما أي أقرب عطفا وأمس بالقرابة وأنشد فلا و منزل الفرقا * ت مالك عندها ظلم وكيف بظلم جارية ومنها اللين والرحم وقال رؤبة * يا منزل الرحم على ادريس * وقرأ أبو عمرو بن العلاء وأقرب رحما بالتشغيل و قول زهير به دح هرم بن سنان - و من ضرينه التقوى و يعصمه * من سبئ العثرات الله والرحم و هو مثل عسر و عسر ( والفعل) من كاله ا رحم ( كعلم ورحم عليه ترحیم و ترحم) ترجما ( والاولى) هي (الفصحى والاسم الرحمى) با الهم (قال له رحمه الله) ونص الجوهرى وقد رحمته وترجمت عليه ولم يذكر رحمه الله ترحما و ظاهر اطلاقه يدل على أن ترحم عليه فصيحة لانه شرط في كتابه أن لا يذكر الاماصح عنده ونقل شيخنا عن العباب للصاغاني أن ترحمت عليه لان والصواب رحمته رحيما وكذا قال الصيدلاني انه لا يقال ترجمت بل رحمت قال وفي الترحم معنى التكاف فلا يطلق على الله تعالى ورده جماعة من المحققين بأنه وارد في الأحاديث الصحيحة و بأن صيغة التفعل ايست خاصة بالتكلف بل تكون لغيره كا تتوحد والتكبر ونقله الشهاب | مبسوطا في مواضع من شرح الشفاء والشيخ شيوخنا الإمام أبي السرور سيدى العربي الفاسي في ذلك رسالة نقل خلاصتها شيخنا - سيدى المهدى الفاسي فى شروحه لدلائل الخيرات انتهى سيان شيخنا * قلت وفى نقله عن العباب نظر لان مصنفه وصل الى قوله أو فى كتاب الخ لا يظهر تركيب كم وبقى ما بعده ناقص الانه اختر مته المنية كما سبق ذلك واحله ساق هذه العبارة في تركيب آخر من كتابه بمناسبة ٢ أو فى كتاب - هذا مع قوله عن العباب آخر من مصنفاته اللغوية فتأمل ذلك وقوله بل تكون لغيره كالتوحد والتكبر قلت أى للمبالغة والتكثير فالاولى جعل هذه اللفظة في حديث الصلاة من هذا القبيل كما حقق ذلك بعض أصحابنا وحاصل ما في شرح الدلائل للفاسى ما نصه ترحم لغة غير فصيحة وفيل فولد مع كونها لا يه مع من وقيل مع كونه اسم لا يه مع اطلاقها على الله تعالى لمافيها من التكاف وقيل ان ذلك جار على ارادة المشاكلة أو المجازاة أو نحوهما لعله مع كونها لحنا أو غير لان الترحم هنا سؤال الرحمة ومن الله اعطاؤها وفى الحديث المذكور الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة والمغفرة وهى مسئلة مختلف فيه او الحاق منع ذلك على الانفراد و جوازه تبعا للصلاة ونحوها ( و ) الرحموت فعلوت من الرحمة يقال ( رهبوت خير لك من رجوت لم يستعمل هذه الصيغة (الامر دوجا) وهو مثل من أمثالهم ( أى أن ترهب خير لك من أن ترحم نقله الجوهرى (و) قوله تعالى والله ( يختص برحمته) من يشاء (أى) يختص ( بنبوته) من أخبره زوجل أنه مصطفى مختار ) والرحم بالكسر و ككتف - بيت منبت الولد ووعاؤه في البطن كما في المحكم وأنشد العبيد قصيدة لا يهع أعاقر كذات رحم * أم غانم كن يخيب واقتصر الجوهرى على اللغة الثانية فقال الرحم رحم الانثى وهى مؤنته قال ابن بري شاهد تأنيث الرحم قولهم الرحم معقومة وقول - حرف تشذر عن ريان منغمس * مستحقب رزانه رحمها الجلا ابن الرقاع قلت وفيه أيضا شاهد على كسر الراء من رحم ( و ) من المجاز الرحم (القرابة) تجمع بني أب وبينهم ارحم أى قرابة قريبة كذا في التهذيب قال الجوهرى والرحم بالكمرثله وأنشد الاعنى أما اطالب نعمة يممنها * و وصال رحم قد بردت بلا لها قال ابن بری و مثله اقيل بن عمرو بن الهجيم وذى نسب نا، بعيد وصلته * وذى رحم الانها بلا لها قال و بهذا البيت سمي بليلا وأنشد ابن سيده خذوا حذر با آل عكرم واذ كروا * أواصرنا والرحم بالغيب تذكر وذهب سيبويه الى أن هذا مطرد في كل ما كان ثانيه من حروف الحلق (أو ) الرحم (أصلها وأسبابها) ونص المحكم والرحم أسباب القرابة