فصل القاف من باب الضاد ) (قبض) ٧٣ والقياس لا ينافيه وقد استعمله أبو تمام كما فى موازنة الامدى ونقل ما يؤيده في المصباح ( ومحمد بن جعفر) هكذا في سائر النسخ قال شيخنا الصواب جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن المستفاض القاضى الفريابي و يقال الفاريابی (محدث) مشهور قال شيخنا كما وجد بخط الحافظ بن حجر * قات ومثله في العباب الا ان كلام المصنف فيما أورده صحيح لا خطأ فيه فان محمد بن جعفر هذا هو القاضي أبو الحسن المحدث الذي سمع من عباس الدورى وطبقته واما أبوه جعفر بن محمد فهو الموصوف بالحافظ صاحب التصانيف الكثيرة وقد حدث عن بلديه أبي عمر و عبد الله بن محمد بن يوسف بن واقد الفريابي وغيره فتأمل * ومما يستدرك عليه فاضت (المستدرك ) عينه تفيض فيضا اذا سالت ويقال أفاضت العين الدمع نفيضه افاضة وأفاض فلان دمعه وحوض فائض أى ممتلى وما فيض كثير وبحر فائض متدفق والفيض النهر عامة والجمع أفياض وفيوض وجمعه م له يدل على انه لم يسم بالمصدرونه رفياض كثير الماء نقله الجوهرى ورجل فيض كثير المعروف وفياض وهاب جواد نقله الجوهرى وقيل كثير المعروف وفى العباب كثير العطاء وأنشد لرؤية أنت ابن كل سيد فياض * حم السجال منرع الحياض وأعطاء غيض من فيض أى قليلا من كثير نقله الجوهرى وقد سبق للمصنف فى غ ى ض وأفاض بالشي رمى به قال أبو صخر الهذلي تلقوها بطائحة زحوف * تفيض الحصن منها بالسعال نصف كتمة ودرع فيوض وفاضة واسعة الاخيرة عن ابن جنى والمفاضة من النساء المجموعة المسلكين كانه مقلوب المفضاة وأفاض المرأة وأفضاها عند الاقتضاض ، عنى واحد نقله صاحب اللسان وابن القطاع ونقله الصاغاني عن يونس قال ذكرها في كتاب اللغات له و أفاض الماء أى سال كفاض وفاض البعير بحرته لغة فى أفاض وفاض الرجل عرقا ظهر على جسمه عند الغم نقله ابن القطاع وقد سموا فياضا وفيضا ومستفاضا وفيض اللوى موضع قال أبو صخر الهذلي فلولا الذي حملت من لاعج الهوى * بفيض اللوى عزا و أسماء كاعب وفيض أراكة موضع آخر قال مليح بن الحكم الهذلي فمن حب ليلى يوم فيض أراكة * ويوما بقرن كدت الموت تشرف كما في العباب ويقال كلمه فا أفاض بكلمة أى ما أفهم وفاض صدره من الغيظ وهو مجاز و فياض كشداد موضع وقد كنى أبا الفيض جماعة منهم أبو الفيض موسى بن أيوب الشامى ويقال ابن أبي أبوب روى عن سليم بن عامر وعنه شعبة وأبو الفيض تابعى عن أبي ذر وعنه منصور بن المعتمر كذا فى الكنى لابن المهندس والقياض أيضا لقب عكرمة بن ربعي من ولد مالك بن تيم الله فصل القاف كم مع الضاد قبضه بيده يقبضه تناوله بيده ملامسة كما فى العباب وهو أخص من قول الجوهرى قبضت الشئ (قبض) قبضا أخذته و يقرب منه قول الليث القبض جمع الكف على الشئ وقبل القبض الاخذ باطراف الانامل وهذا نقله شيخنا وهو تصحيف والصواب ان الاخذ بأطراف الانامل هو القبص بالصاد المهملة وقد تقدم ( و ) قبض عليه بيده أمسكه) ويقال قبض عليه و به يقبض قبضا اذا انحنى عليه بجميع كفه (و) قبض ( يده عنه امتنع عن امساكه) ومنه قوله تعالى و يقيضون أيديهم أى عن النفقة وقيل عن الزكاة ( فهو قابض وقباض) حكاه أبو عثمان المازني قال وهو لغة أهل المدينة في الذي يجمع كل شئ (وقباضة) بزيادة الها ، وليست للتأنيث (و) قبضه (ضد بسطه) ویراد به التضييق ومنه قوله تعالى والله يقبض ويبسط أى يضيق على قوم ويوسع على قوم وروى المسور بن مخرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فاطمة بضعة مني يقبضى ما قبضها و يبسطنى ما بسطها وقال الليث يقال انه ليقبضى ما قبضك قال الازهرى معناه انه يحتمنى ما أحتمل (و) قبض (الطائر وغيره أسرع في الطيران أو المشي) وأصل القبض في جناح الطائر هو أن يجمعه ليطير وقد قبض ( وهو قابض و) قبض فهو ( قبيض بين القباضة) والقباض (والقبض) بفتحتهن وفيه اف و نشر غير هر تب أى منكمش سريع) وأنشد الجوهرى للراجز انتك عيس تحمل المنيا * ماء من الطيرة أحوذيا يعجل ذا القبانة الوحيا * أن يرفع المنزر منه شيا (ومنه قوله تعالى ( والمطير صافات و يقبضن) هكذافى سائر النسخ وهو غلط فان الآية أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن وأما آية النور والطير صافات ليس فيها و يقبضن وكأنه قط لفظ فوقهم من أصل نسخة المصنف اما سهوا أو من النساخ وقد ذكر الجوهرى الآية على صحتها وكذا الصاغاني وصاحب اللسان الا أنهما اقتصرا على صافات ويقبضن ولم يذكرا أول الاية فتأمل ورجل قبيض الشد) هكذا في سائر الذيخ وهو غلط والصواب فرس قبيض الشداى سريع نقل القوائم كما في الصحاح والعباب و في اللسان القبيض من الدواب السريع نقل القوائم قال الطرماح * سدت بقياضة وثنت بلين * ولكن في قول تابط شرا ما يدل على انه يقال رجل قبيض الشد وهو قوله حتى نجوت ولما ينزعوا سلبى * بواله من قبيض المشد غيدان وانه يصف عدو نفسه كما قاله الصاغاني * قلت وكان من أعدى العرب كما سيأتى فى أبط (وقبض) فلان (كعنى مات) فهو ۱۰ - تاج العروس خامس)
صفحة:تاج العروس5.pdf/73
المظهر