(بوس) ١٠٤ فصل الباء من باب السين) (بوس) الاياسى رئيس الحنفية بغزة (و) اياس (كتاب) علم هنا نقله الصاغانى وقد قلده المصنف وصوا به أن يذكر فى أوس وقد نبه علیه ابن سیده فقال وأما اياس اسم رجل فانه من الأوس الذى هو العوض على نحو تسميتهم الرجل عطية تفاؤلا ومثله تسميتهم عياضا والمسمى باباس (سبعة عشر صحابيا) منهم اياس بن أوس بن عنيك الانصارى واياس بن البكير اللبينى (و) المسمى باباس أيضا ( محدثون منهم اياس بن معاوية ثقة مشهور و اياس بن خليفة واياس بن مقاتل و اياس بن أبى اياس وغيرهم * ومما يستدرك عليه أيس الرجل وأيس به قصر به واحتقره وقال الخليل العرب تقول جي به من حيث أيس وليس لم تتعمل أيس الا في هذه الكلمة وانما معناها كمنى حيث هو في حال الكينونة والوجد وقال ان معنى لا ايس أى لا وجد كما سيأتي والاياس انقطاع الطمع كما في العباب و فصل الباء الموحدة مع السين (البأس العذاب الشديد كالبئس ككتف عن ابن الاعرابي (و) البأس (الشدة في الحرب) ومنه الحديث كنا اذا اشتد البأس انفينا برسول الله صلى الله عليه وسلم بريد الخوف ولا يكون الامع الشدة وقال ابن سيده البأس الحرب ثم كثر حتى قبل لا بأس عليك أي لا خوف قال قيس بن الخطيب يقول لى الحداد وهو يقودني إلى السجن لا تجزع فابك من باس
أراد فابك من بأس تخفف تخفيفا قياسي الابدليا ألا ترى ان فيها * وتترك عذرى وهو أضحى من النمس * وان قال الرجل لمدوه لا بأس عليك فقد أمنه لانه نفى البأس عنه وهو في لغة جميرلبات قال شاعرهم تنادوا عند غدرهم لبات * وقد ردت معاذرذي رعين قال الازهرى هكذا وجدته في كتاب شمر وقد (بؤس ) الرجل ( ككرم بأسا فهو بنس شجاع شديد البأس حكاه أبو زيد في كتاب الهمز ولكنه قال هو بيس على فميل ( و بأس) الرجل (كسمع) يبأس ( بؤسا ) بالهم وبأسا) و بنيا كامير (و بوسى وبنسى) بالضم والكسر هكذا في سائر النسخ وصوابه بيسى على فعيلى كما في التكملة وأنشد لربيعة بن مقدوم الضبي وأخرى القروض وفاءبها * ببوسی نیسی و نعمی نعما قال ويروى بنيسا بالتنوين اذا افتقرو ( اشتدت حاجته ) فهو بائس وأنشد أبو عمر والفرزدق وبيضاء من أهل المدينة لم تذق * بنيسا ولم تتبع حمولة محمد قال وهو اسم وضع موضع المصدر وفي حديث الصلاة تقنع يديك وتبأس هو من البؤس الخضوع والفقر وفي حديث عمار بؤس ابن سمية كأنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها قال سيبويه وقالوا بوساله في حد الدعاء، وهو مما انتصب على اضمار الفعل غير المستعمل اظهاره وقال أيضا البأس من الالفاظ المترجم بها كالمسكين قال وليس كل صفة يترحم بها وان كان فيها معنى البائس والمسكين وقد بؤس باسة وبئيسا و الاسم البؤسى وقال ابن الاعرابي يقال بوساو تو اوجو ساله بمعنى واحد (والبأساء) الشدة قال الاخفش بني على فعلاء وليس له أفعل لانه اسم كما فديجي، أفعل في الاسماء ليس معه فعلاء نحو أحمد و البؤسى خلاف النعمى وقال الزجاج البأساء والبؤسى من البؤس قال ذلك ابن دريد وقال غيره هي البؤسى والمبأساء ضد النعمى والنعماء وأما فى الشجاعة والشدة فيقال البأس والا بؤس جمع بؤس من قولهم يوم بؤس و يوم نعم كذا فيل والصحيح انه جمع باأس كما أتى (والا بوس) أيضا الداهية ومنه) المثل ( عسى الغوبر أبوسا أى داهية قال ابن بري صوا به أن يقول الدواهي لان الابؤس جمع لا مفرد وكذلك هو فى قول الزباء عسى الغوير أبوسا هو جمع بأس مثل كعب وأكعب وفلس وأفلس في القلة وأما باب فعل فانه يجمع في القلة على أفعال نحو قفل و أقفال و برد و أبراد ومنه قول الكيمت قالوا أساء بنوكر ز فقلت لهم * عسى الغوير باباس واغوار قال ابن الاعرابي يضرب هذا المثل للمتهم بالامر وقال الاصبعي لكل شئ يخاف أن يأتي منه شروقد تقدم ذلك مبسوطا في غ و ر والبيأس كفيعل الشديد و البيأس (الاسد) كالبيهس لشدته وعذاب بنس بالكسر و بيس كامير و بيأس بكميال شديد) وفي التنزيل العزيز بعذاب بنيس بما كانوا يفسقون قرأ أبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة بعذاب بنيس كا مير وقرأ ابن كثير بيس على فعيل بالكسر وكذلك قرأها شبل وأهل مكة وقرأ ابن عامر بأس على فعل بالهمزة والكسر وقرأها نافع وأهل المدينة بيس بغير همزة و بأس مهموز فعل جامع لانواع الذم وهو ن د نهم فى المدح واذا كان معهما اسم جنس بغير ألف ولام فهو نصب أبد افاذا كانت فيه الالف واللام فهو رفع أبد أو ذلك قوله نعم الرجل زيداً ) و بئس رجلا زيد) وهو ( فعل ماض لا يتصرف لانه أزيل عن موضعه) وكذلك نعم فبئس منقول من بئس فلان اذا أصاب بؤ - او نعم من نعم فلان اذا أصاب نعمة فنقلا الى المدح والذم فتشابها بالحروف فلم بتصرفا وقال الزجاج بئس اذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم مذكور لان بئس ونهم لا يعملان في اسم عسلم وانما يعملان في اسم منكور دال على جنس ( وفيه لغات) أربعة (تذكر فى نعم) ان شاء الله تعالى (و بنات بأس) بالكسر (الدواهي والمبتئس الكاره) و (الحزين قال حسان بن ثابت رضی الله تعالى عنه ما يقسم