(فصل الباء من باب السين) (بخس) ما يقسم الله أقبل غير مبتئس * منه وأقعد كر بمسا ناعم البال أى غير حزين ولا كاره قال ابن برى الاحسن فيه عندى قول من قال ان مبتنا مفتعل من البأس الذى هو الشدة ومنه قوله سبحانه وتعالى فلا تبتئس بما كانوا يفعلون أى فد يشتد عليك أمرهم فهذا أصله لانه لا يقال ابنأس بمعنى كره وقال الزجاج المبتئس المسكين الحزين ومنه الايه أى لا تحزن ولا تتكن وقال أبو زيد استبأس الرجل اذا بلغه شى كرهه (والتباؤس) بالمد ويجوز التبوس بالقصر و التشديد وهو ( التفاقر ) عند الناس (و) هو ( أن يرى تخشع الفقراء، اخباتنا وتضرعا وقد نهى عنه ومنه الحديث كان يكره البؤس والتباؤس يعنى عند الناس * * ومما يستدرك عليه البأساء اسم للحرب والمشقة والضرب قاله الليث والبأس الخوف والمبأسة كالبؤس قال بشر بن أبي خازم فأصبحوا بعد نعماهم بمبأسة * والدهر يخدع أحيانا فينصرف والبأساء الجموع قاله الزجاج وأبأس الرجل حلت به البأساء قاله ابن الاعرابى والبائس المبتلى وجمعه بوس بالضم قال تأبط شرا قد ضقت من حبها ما لا يضيفى * حتى عددت من المبوس المساكين والبائس أيضا النازل به بلية أو عدم يرحم لما به عن ابن الاعرابي والبؤس كع. ودالظاهر البؤس و عذاب بنیس کید شدید همزته منقلبة والاباس كالصفار الدواهي وقال الصاغاني ابتئس هذا الامر أى اغتنمه نقله ابن عباد البابوس بياءين) أهمله الجوهرى كما قاله الصاغاني وهكذا سقط من سائر نسخ الصحاح التي رأيناها قال شيخنا وقد ألحقت في بعض نسخها المعتمدة وهي ثابتة في نسختنا وقال ابن الاعرابي هو ( ولد الناقة) وفي المحكم الحوار قال ابن أحمر حنت قلوصى الى بابوسه اطربا * فأحنينك أم ما أنت والذكر (المستدرك) (البابوس) وقد يستعمل فى الانسان (و) في التهذيب البابوس (الصبى الرضيع في مهده وفي حديث جريح الراهب حين استنطق الصبي في مهده مسح رأس الصبى وقال له يا بابوس من أبوك فتسال فلان الراعي فقال فلا أدرى أهو فى الانسان أصل أم استعارة وقال (المستدرك ) الاصمعي لم تسمع به لغير الانسان الا في شهر ابن أحمر والكلمة غير مهموزة وقد جاءت في غير موضع ( و ) قبل هو (الولد عامة) من أى (بجس) نوع كان واختلف في عربيته فقيل (رومية) استعملها العرب كما فى المجيد وقيل عربية كما فى التوشيح * ومما يستدرك عليه تبس بكسر الموحدة الاولى والفوقية وسكون الموحدة الثانية قرية بالمنوفية من أعمال مصر وتذكر مع السكرية (بجس الماء والجرح يجسه ) بالكسر ( ويجه) بالضم بحسافيهما (شقه) فانجس والبجس انشقاق في قربة أو حجر أو أرض ينبع منه المساء فان لم ينبع فليس بانيجاس وهو فى الجرح مجاز ومنه حديث حذيفة ما منارجل الابهامة يجها الظفر الارجلين يعني عليا و عمر رضى الله تعالى عنهما الامة الشجة التي تبلغ أم الرأس و يجسم ا يفجرها وهو مثل أراد انها نغلة كثيرة الصديد فإن أراد أحد أن يفجرها بظفره قدر على ذلك لامتلائها ولم يحتج إلى حديدة يشقها بها أراد ليس منا أحد الاوفيه شئ غير هذين الرجلين (و) بحس ( فلانا) يجه (بجوسا) بالضم ( شتمه ) وهو مجاز أيضا كأنه تم عن مساويه ( وماء يحس منجس) وقد بجس بنفسه يجس يتعدى ولا يتعدى وكذلك ساب بحس ( وبجه الله ( تحيا فجره) من السحاب والعين ( فانجس و تجس) انفجر و تفجر قال الله تعالى فانجست منه انتها (المستدرك ) عشرة عينا ( ويجسة) بالفتح ( ع أو اسم (عين باليمامة ) سمى لانفجار المساء به ( والبجيس) العين (الغزيرة والانجاس النبوع في العين خاصة أو ) هو (عام) والنبوع للعين خاصة ومما يستدرك عليه ماء بجيس كا ميرسائل عن كراع والدعاب يتبجس بالمطر وجاءك بريد يتجس أدما أى من كثرة الودل قاله الزمخشري والمنيجس ماء بالحمى في جبال تسمى البهائم ذكره المصنف فى فى بدم ويحس بمجلس) المخ تجد ادخل في السلامي والعين فذهب وهو آخر ما يبقى وقال أبو عبيد هو بالخاء المعجمة كما سيأتى للمصنف و با جنس مدينة من (بخس) أعمال خلاط يذكر مع ارجيش بها معدن الملح الاندرانى (جاء) فلان ( يتجلس بالحاء المهملة) أي (جاء فارغا) لاشئ معه وكذلك جاء ينفض أصدريه وجاء منكر اوجاء راقيا عتريا قاله ابن الاعرابي ونقله الازهرى وقد أهمله الجوهرى (البخس النقص وانظلم) وقد (بخسه) بخسا ( كنعه) وقوله تعالى ولا تنسوا الناس أى لا تظلم وهم وقوله تعالى فلا يخاف بخسا ولا رهقا أى لا ينقص من ثواب عمله ولا رهقا أي ظلم و قوله تعالى وشروه بثمن بخس وقال الزجاج بخس أى ظلم لان الانسان الموجود لا يجوز بيعه وقيل انه ناقص دون ما يجب وقيل دون ثمنه وجاء في التفسير انه بيع بعشرين دهما وقيل باثنين وعشرين درهما أخذ كل واحد من اخونه در همين وقيل بأربعين درهما (و) قال الليث البخس ( فق العين بالاصبع وغيرها ) قاله الاصمعي وهو لغة في البخص وقال ابن السكيت بخص عينه بالصاد ولا تقل بخسها انما النجس نقصان الحق كما نقله الازهرى وسيأتى فى الصاد و الجمع بخوس (و) البخس ( من الزرع مالم يق بماء عد) انما سقاه ماء السماء واله ابن مالك قال رجل من كندة يقال له الغرافة وقد رأيته قالت لبنى اشتر لنا سويها * وهات بر النحس أو دقيقا * والعجل بشحم تتخذ جوديفا قال البخس الذي يزرع بماء السماء (و) النجس (المكس) وهو ما يأخذه الولاة باسم العشر يتأولون فيه انه الزكاة والصدقات ومنه ما روى عن الاوزاعي في حديث انه يأتى على الناس زمان يستعمل فيه الربا بالبيع والخمر بالنبيذ والنجس بالزكاة والسحت بالهدية (١٤) - تاج العروس رابع)
صفحة:تاج العروس4.pdf/105
المظهر