٥٣٤ فصل الواو من باب الدال) (وجل) قال وكان كسر الجيم من لغته فتحصل من مجموع كلامهم ان وجد بمعنى حزن فيه ثلاث لغات الفتح الذي هو المشهور و عليه الجمهور | والكسر الذي عليه اقتصر المصنف والهجرى وغيرهما و الضم الذي حكاه اللحياني في نوادره ونة له ما ابن سيده في المحكم مقتصرا | عليه ما ( والوجد الغني ويثلث) وفي المحكم اليسار و السعة وفي التنزيل العزيز أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم وقد قرئ بالثلاث أى من سعيكم وما ملكتم وقال بعضهم من مساكنكم * قلت وفى البصائر قرأ الاعرج ونافع و يحيى بن يعمر وسعيد بن جبير وطاوس وابن أبي عبلة وأبو حيوة من وجدكم بالفتح وقرأ أبو الحسن روح بن عبد المؤمن من وجدكم بالكمر و الباقون بالضم انتهى قال شيخنا والضم أفصح عن ابن خالويه قال ومعناه من طاقتكم ووسعكم وحكى هذا أيضا اللحياني في نوادره (و) الوجد بالفتح ( منقع - الماء) عن الصاغاني واعجام الدال لغة فيه كما سيأتي ) ج وجاد) بالكسر ( وأوجده أغناه) وقال اللحياني أوجده اياه جعله يجده ( و ) أوجد الله ( فلا نامطلوبه ) أى ( أظفره به و) أوجده ( على الامر أكرده ) وألجأء وانجام الدال لغة فيه (و) أو جده ( بعد ضعف فواہ کا سجده) والذي في اللسان وقالوا الحمد لله الذي أوجدني بعد فقر أى أغناني وأجدني بعده وفى أى قوانى ( و ) عن أبي سعيد (توجد) فلان (السهر وغيره شكاه) وهم لا يتوجدون سهر ليلهم ولا يشكون ما هم من مشقته والوحيد ما استوى من الارض - ج وجدان بالضم وسيأتي في المعجمة ( ووجد) الذي ( من العدم) وفي بعض الأمهات عن عدم ومثله في الصحاح (كعنى فهو موجود) م قوله الموجود الخ عبارة حم فهو محموم ( ولا يقال وجده الله تعالى) كما لا يقال حمه الله ( وانما يقال أوجده الله تعالى وأحمه قال الفيومى الموجود خلاف المصباح الذي بيدى المعدوم وأوجد الله الشيء من العدم فوجد فهو موجود من النوادر مثل أجنه الله فجن فهو مجنون قال شيخنا وهذا الباب من | والوجود خلاف العدم النوادر يسميه أمة الصرف والعربية باب أفعلته فهو مفعول وقد عقد له أبو عبيد بابا مستقلا في كتابه الغريب المصنف وذكرفيه - والمال واحد الفاظا منها أحبه فهو محبوب قلت وقد سبق البحث فيه في مواضع متعددة في حبب و س ع د و ن ب ت فراجعه (المستدرك ) وسيأتى أيضا * ومما يستدرك عليه الواجد الغنى قال الشاعر * الحمد لله الغنى الواجد * وفى أسماء الله تعالى الواجد هو الغنى الذى لا يفتقر وقد وجد يجد جدة أى استغنى غنى لا فقر بعده قاله ابن الاثير وفى الحديث لى الواحد يحل عقوبته وعرضه أى القادر على قضاء دينه وفي حديث آخر أيها الناشد غيرك الواجد من وجد الضالة يجدها و توجدت الفلان حزنت له واستدرك شيخنا الوجادة بالكسر وهى في اصطلاح المحدثين اسم لما أخذ من العلم من صحيفة من غير سماع ولا اجازة ولا مناولة وهو مولد غير مسموع كذا فى التقريب للنووى والوجدية متين جمع واجد كما فى التوشيح وهو غريب وفي الجامع القزاز يقولون لم أجد من ذلك بدا بسكون الجيم وكسر الدال وأنشد فوالله لولا بعضكم ما سبيتكم * ولكنني لم أجد من سبكم بدا أي لم أجد وفي المفردات للراغب وجد الله علم حيثما وقع يعني في القرآن ووافقه على ذلك الزمخشرى وغيره وفى الاساس وجدت | الضالة وأوجدنيه الله وهو واجد بفلانة وعليها ومتوجد وتواجد فلان أرى من نفسه الوجد و وجدت زيد اذا الحفاظ علمت والايجاد الانشاء من غير سبق مثال وفى كتاب الافعال لابن القطاع وأوجدت الناقة أوثق خلقها * تكميل وتذنيب * قال شيخنا نقلا | عن شرح الفصيح لابن هشام اللخمي وجد له خمسة معان ذكر منها أربعة ولم يذكر الخامس وهو العلم والاصابة والغضب والإيسار وهو الاستغناء والاهتمام وهو الحزن قال وهو فى الاول متعد الى مفعولين كقوله تعالى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى وفي الثاني متعد الى واحد كقوله تعالى ولم يجدوا عنها مصرفا وفى الثالث متعد بحرف الجر كقوله وجدت على الرجل اذا غضبت عليه | وفي الوجهين الاخيرين لا يتعدى كقولك وجدت في المال أى أيسرت ووجدت في الحزن أى اغتممن قال شيخنا وبقى عليه وجد به اذا أحبه وجدا كما مر عن المصنف وقد استدركه الفهري وغيره على أبي العباس في شرح الفصيح ثم ان وجد بمعنى علم الذي قال اللحمى انه يبقى على صاحب الفصيح لم يذكرله : الأوكا نه قصد وجد التي هي أخت ظن ولذلك قال يتعدى المفعولين فيبقى وجد بمعنى علم الذي يتعدى المفعول واحد ذكره جماعة وقريب من ذلك كلام الجلال في جمع الهوامع وجد بمعنى علم يتعدى المفعولين ومصدره وجدان | عن الاخفش ووجود عن السيرافي و بمعنى أصاب يتعدى لواحد ومصدره وجدان و بمعنى استغنى أو حزن أو غضب لازمة ومصدر الأول الوجد مثلثة والثاني الوجد بالفتح والثالث الموجدة * قلت وأخصر من هذا قول ابن القطاع في الافعال وجدت الشئ وجدانا بعد ذهابه وفى الغني بعد الفقر جدة وفى الغضب موجدة وفى الحزن وجد احزن وقال المصنف في البصائر نقلا عن أبى القاسم الأصبهاني الوجود أضرب وجود باحدى الحواس الخمس نحو وجدت زيد ا و وجدت طعمه ورائحته وصوته وخشونته ووجود بقوة الشهوة نحو وجدت الشبع ووجود أمده الغضب كوجود الحرب والسخط ووجود بالعقل أو بوساطة العقل كمعرفة الله تعالى ومعرفة النبوة وما نسب إلى الله تعالى من الوجود فيمعنى العلم المجرد اذ كان الله تعالى منزها عن الوصف بالجوارح والالات نحو قوله وكذا قوله كذا بالنسخ قوله تعالى وما وجد نالا كثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين وكذا المعدوم يقال على ضد هذه الأوجه ويعبر عن التمكن حيث رأيتموهم وقوله تعالى انى وجدت امرأة تملكهم وقوله وجدتها | والظاهر نحو قوله من الشئ بالوجود نحواة وقومها يجدون للشم له ووجد الله عنده ايه ووجود بالبصيرة ٣ وكذا قوله وجدنا ما وعد نار بنا حقا وقوله فلم تجد واما - قمموا
صفحة:تاج العروس2.pdf/524
المظهر