انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس2.pdf/523

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الواو من باب الدال ) (وجد) ۵۲۳ و يفعل كأنهم توهموا أنه يفعل ولما كان فعل لا يوجد فيه الا يفعل لم يصح فيه هذا ( و ) وجد ( المال وغيره يجده وجدا مثلثة وجدة ) كمدة (استغنى) هذه عبارة المحكم وفي التهذيب يقال وجدت في المثال وجد ا و وجدا و وجد ا و وجد انا وجدة أى صرت ذامال | قال وقد يستعمل الوجدان في الوجد ومنه قول العرب وجدان الرقين بغطى أفن الافين * قلت وجرى ثعلب في الفصيح بمثل عبارة | التهذيب وفي نوادر اللحياني وجدت المال وكل شئ أجده وجدا و وجد او وجدا وجدة قال أبو جعفر الا إلى وزاد اليزيدي في نوادره ووجودا قال ويقال وجد بعد فقر وافتقر بعد وجد * قلت فكلام المصنف تبعا لا بن سيده يقتضى أنه يتعدى بنفسه وكلام | الازهرى وثعلب انه يتعدى بنى قال شيخنا ولا منافاة بينه مالان المقصود وجدت اذا كان مفعوله المال يكون تصريفه ومصدره | على هذا الوضع والله أعلم فتأمل انتهى وأبو العباس اقتصر في الفصيح على قوله وجدت المال وجدا أى بالضم وجدة قال شراحه معناه استغنيت و كسبت * قلت وزاد غيره وجد انا ففي اللسان وتقول وجدت في الغنى واليسار وجد او وجد انا (و) وجد (عليه) فى الغضب ( يجدو يجد) بالوجهين هكذا قاله ابن سيده وفى التكملة وجد عليه يجد لغة في يجد واقتصر فى الفصيح على الاول - ( وجدا) بفتح فسكون (وجدة) كعدة (وموجدة) وعليه اقتص مر تعلب وذكر الثلاثة صاحب الواعي ووجدانا ذكره اللحياني | في النوادر وابن سيده في نص عبارته والعجب من المصنف كيف أسقطه مع اقتضائه كلامه (غضب) وفي حديث الايمان انى سائلك فلا تجد على أى لا تغضب من سؤالى ومنه الحديث لم يحد الصائم على المفطر وقد تكرر ذكره في الحديث اسما وفعلا و مصدرا وأنشد اللحياني قول صحر الغي کال نارت صاحبه بيأس * وتأنيب ووجدان شديد فهذا في الغضب لان صخر الغى أيأس الحمامة من ولدها فغضبت عليه ولات الحمامة أيأسسته من ولده فغضب عليها وقال شراح الفصيح وجدت على الرجل موجدة أى غضبت عليه وأنا واجد عليه أى غضبان وحكى القزاز في الجامع وأبو غالب التياني في الموعب عن الفراء أنه قال سمعت بعضهم يقول قد وجد بكسر الجيم والاكثر فتحها اذا غضب وقال الزمخشري عن الفراء سمعت فيه | موجدة بفتح الجيم قال شيخنا وهى غريبة ولم يتعرض لها ابن مالك في الشواذ على كثرة ماجمع وزاد القزاز في الجامع وصاحب الموعب | كلاهما عن الفراء وجود امن وجد غضب وفى الغريب المصنف لابي عبيد أنه يقال وجد يجد من الموجدة والوجدان جميعا وحكى - ذلك القزاز عن الفراء وأنشد البيت وعن السيرا فى انه رواه بالك مر وقال هو القياس قال شيخنا و انما كان القياس لانه اذا انضم | الجيم وجب رد الواو كقولهم وجه يوجه من الوجاهة ونحوه (و) وجد (به وجدا) بفتح فسكون ( فى الحب (فقط) وانه ليجد بفلانة وجدا شديدا اذا كان يهواها و بحبها حبا شديدا وفي حديث وفد هوازن قول أبي حرد ما بطنها بوالد ولا زوجها بواجد أى أنه لا يحبها أورده أبو جعفر اللبلى وهو فى النهاية وفي المحكم وقالت شاعرة من العرب وكان تزوجها رجل من غير بلدها فعين عنها و من يهدلى من ماء بقعاء شربة * فان له من ماء لينة أربعا لقد زاد ناوجدا ببقعاء أننا * وجدنا مطايانا بلينة طلعا فن مبلغ تربي بالرمل أنني * بكيت فلم أترك لعيني مدمعا قوله اقد زاد نا الخ الذي في اللسان تقول من أهدى لى شربة ماء من بقعاء على ما هو به من مرارة الطعم فان له من ماء لينة على ما هو به من العذوبة أربع شربات لقد زادني وجدا ببقعاء لان بقعاء حبيبة الى اذهى بلدى ومولدى ولينة بغيضة الى لان الذي تروجنى من أهلها غير مأمون على وانما تلك كتابة عن أنى تشكيها لهذا الرجل حين عن عنها ، وقولها لقد زادني حب البلدتي بقعاء هذه ان هذا الرجل الذي تروجنى من أهل لينة عنن عنى فكان وجدت الخ ويؤيده ماسيأتى كالمطية الطالعة لا تحمل صاحبها وقولها فن مبلغ تربى البيت تقول هل من رجل يبلغ صاحبتى بالرمل أن بعلى ضعف عني وعنن في حله فأوحشنى ذلك الى أن بكيت حتى فرحت أجفاني فزالت المدامع ولم يزل ذلك الجفن الدامع قال ابن سيده وهذه الابيات قرأنها على قوله وقولها الخ الظاهر أبي العلاء صاعد بن الحسن في الكتاب الموسوم بالخصوص (وكذا في الحزن ولكن بك مرماضيه ) مراده ان وجد فى الحزن مثل وجد وقولها لقد زادني تقول في الحب أى ليس له الامصدر واحد وهو الوجد وانما يخالفه في فعله ففعل الحب مفتوح وفعل الحزن مكسور وهو المراد بقوله ولكن لقد زادني حبا الخ یک مر ماضبه قال شيخنا و الذي في الفصيح وغيره من الأمهات القديمة كالصحاح والعين ومختصرا العين اقتصر وافيسه على الفتح فقط وكلام المصنف صريح في أنه انما يقال بالكسر فقط وهو غريب فان الذين حكوا فيه الكسر ذكر وه مع الفتح الذي وقعت عليه كملة الجماهير نعم حكى اللحياني فيه الكسر و الضم في كتابه النوادر فظن ابن سيده أن الفتح الذى هو اللغة المشهورة غير مسموع فيه واقتصر في المحكم على ذكرهما فقط دون اللغة المشهورة في الدواوين وهو وهم انتهى * قلت * والذى فى اللسان ووجد الرجل في الحزن وجدا بالفتح ووجد كلاهما عن اللحياني حزن فهو مخالف لما نقله شيخنا عن اللحياني من الكسر والضم فليتا مل ثم قال شيخنا و ابن سيده خالف الجهور فأسقط اللغة المشهورة والمصنف خالف ابن سيده الذي هو مقتداء في هذه المادة فاقتصر على الكسر كا نه مراعاة الرديفه الذي هو حزن وعلى كل حال فهو قصور واخلال والكمر الذي ذكره قد حكاه الهجرى وأنشد فوا كبد امما وجدت من الاسى * لدى رمه بين القطيل المشذب