٤١٠٠ ( فصل العين من باب الدال ) (عبد) الباء وفتح الدال وخفض الطاغوت قال ابن القطاع في كتاب الابنية له ولا وجه له فى العربية وقيل عبد واحد يدل على جماعة | كما تقول حدث المعنى وخادم الطاغوت وقيل معناه و خدم الطاغوت قال رئيس هو يجمع لأن فعلا لا يجمع على فعل و انما هو اسم بني | على فعل مثل حذر كما قاله الاخفش قال الازهرى وأما قول أوس بن حجر أبنى لبنی است معترفا * ليكون الأم منكم أحد أبنى لبيني ان أتكم * أمة وان أبا كم عبد فقال الفراء الماضم الباء ضرورة وانما أراد عبدلات القصيدة من الكامل وهى حذاء قال شيخنا فتنظير المصنف عبدا بندس محل نظر ( ومعبوداء) بالمد عن يعقوب في الالفاظ (ج) أى جمع الجمع ( أعابد ) جمع أعبد قال أبو د واد الايادي يصف نارا لهن كار الرأس بالتعلياء تذكيرها الاعابد فغاية ماذكره المصنف من جموع العبد خمسة عشر جما وزاد ابن القطاع في كتاب الابنية عبداء بضمتين ممدود او عبدة محركة و معبودى مقصور او أعبدة بكسر الموحدة وأعباد وعبود وعبد ضم فوحدة مشدّدة مفتوحة وعباد على وزن رمان و عباد بكسر فتشديد وعبدة بكسر العين والباء وتشديد الدال فهذه عشرة أوجه صار المجموع خمسة وعشرين وجها وزاد بعض العبودة كصفر وصقورة وقد جمع الشيخ ابن مالك هذه الجموع مختصرا في قوله عباد عبيد جمع عبدو أعبد * أعابد معبوداء معبدة عبد كذلك عبدان وعبدان أثبتنا كذاك العبدى وامددان شئت أن تمد واستدرك عليه الجلال السيوطى فى أول شرحه لعقود الجمان فقال وقد زيد أعباد عبود عبدة * وخفف بفتح والعبدان ان نشد وأعبدة عبدون ثمت بعدها عبيدون معبودی بقصر فخذ تسد وزاد الشيخ سيدى المهدى الفاسي شارح الدلائل قوله وماند ساوازى كذالك معابد * بذين في عشرين واثنين ان تعد قال شيخنا و أجمع ما رأيت في ذلك لبعض الفضلاء في أبيات جموع عبد عبود أعبد عبد * أعابد عبد عبدون عبدان عبد عبدی و معبود اومدهما * عبدة عبد عباد عبدان عبيد أ عبدة عباد معبدة * معابد وعبيدون العبدان قال شيخنا و للنظر مجال في بعض الالفاظ هل هي جموع لعبد أو جموع البعض جموعه كا عابد ومعابد و ينظر في عبيدون فإن الظاهر انه جمع لعبيد و العبيد جمع العبد فيبقى النظر في جمعه جمع مذكر سالم فان هذا غير معروف في العربية جمع تكسير يجمع جمع سلامة | والعبدون كأنه اعتبر فيه معنى الوصفية التي هي الاصل فيه عند سيبويه وغيره (والعبدية) حكاه صاحب الموعب عن الفراء ( والعبودية والعبودة) بضمهما (والعبادة) بالكسر (الطاعة وقال بعض أمة الاشتقاق أصل العبودية الذل والخضوع وقال آخرون العبودة الرضا بما يفعل الرب والعبادة فعل ما يرضى به الرب والاول أقوى واشق فلذا قيل تسقط العبادة في الآخرة لا العبودة لان العبودة أن لا يرى متصرف في الدارين في الحقيقة الا الله قال شيخنا و هذا ملحظ صوفى لا دخل للاوضاع اللغوية فيه وفي اللسان ولا فعل له عند أبي عبيد * قلت وهو الذى جزم به أكثر شراح الفصيح وحكى اللحياني عبد عبودة وعبودية | قلت وأوضح منه قول ابن القطاع في كتاب الافعال فقال عبد العبد عبودة وعبودية وأما عبد الله فصدره عبادة وعبودة | وعبودية أى أطاعه وفي اللسان وعبد الله يعبده عبادة ومعبد و معبدة تأله له وقال الأزهرى اجتمع العامة على تفرقة ما بين عباد الله والمماليك فقالوا هذا عبد من عباد الله وهؤلاء عبيد مماليك قال ولا يقال عبد يعبد عبادة الالمن يعبد الله ومن عبد دونه الها فهو من الخاسرين قال وأما عبد خدم مولاه فلا يقال عبده قال الليث و يقال للمشركين هم عبدة الطاغوت و يقال | للمسلمين عباد الله يعبدون الله وقال الله عز وجل اعبدوار بكم أى أطيعوار بكم وقوله اياك نعبد واياك نستعين أى تطيع الطاعة التي يخضع معها قال ابن الاثير ومعنى العبادة في اللغة الطاعة مع الخضوع وقوله تعالى قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله - من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبدا الطاغوت قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأبو عمرو والكسائي قوله وعبد الطاغوت وعبد الطاغوت قال الفراء وهو معطوف على قوله عز وجل وجعل منهم القردة والخنازير ومن عبد الطاغوت وقال الزجاج هو أى بفتح العين وضم الباء نسق على من لعنه الله المعنى من لعنه الله و من عبد الطاغوت من دون الله عز وجل أى أطاعه يعنى الشيطان فيما سوّل له وأغواه قال الجوهرى وقرأ بعضهم ، وعبد الطاغوت و أضافه قال والمعنى فيما يقال خدم الطاغوت وقد تقدم فيه الكلام وقال الليث وعبد الطاغوت معناه صارا الطاغوت يعبد كما يقال ظرف الرجل وفقه وقد غلطه الازهرى وقرأ ابن عباس وعبد الطاغوت بضم | العين
صفحة:تاج العروس2.pdf/410
المظهر