(فصل الجيم من باب الدال ) (جلد) ٣٣١ شعور العرب فإذا مدح الرجل بالجعد لم يخرج عن هذين المعنيين وأما الجعد المذموم فله أيضا معنيان كلاهما من فى عمن يمدح أحدهما أن يقال رجل جعد اذا كان قصير المتردد الخلق والثانى أن يقال رجل جعد اذا كان بخيلا التيمالا بيض حجره واذا قالوا رجل جعد السبوطة فدح الا أن يكون نططا مفلفلا كشعر الزنج والنوبة فهو حينئد ذم وفي حديث الملاعنة أن جاءت به جعدا قال ابن الاثير الجعد في صفات الرجال يكون مد حاوذ ما ولم يذكر ما أراده النبي صلى الله عليه وسلم هل جاءت به على صفة المدح أو الذم ( بعد البدين) وجعد الانامل وهو البخيل قال الاه مى زعموا أن الجعد السيخى قال ولا أعرف ذلك والجعد البخيل وهو معروف | قال كثير في السخاء بمدح بعض الخلفاء قوله وفي المصباح الخ الى الأبيض الجعد ابن عاتكة الذي * له فضل ملك في البرية غالب قال الازهرى وفى شعر الانصار ذكر الجهد وضع موضع المدح أبيات كثيرة وهم من أكثر الشعراء مدحا بالجمد (و) من المجاز رجل ( جعد القفا) اذا كان ( الثيم الحسب) وفي المصباح برد الجعدي منى الجواد و الكريم والبخيل واللئيم ويقابل السبط ويوصف لا وجود لذلك في المصباح بقطط بكيل وكتف فى المكل (و) من المجاز رجل (جعد الاصابع) اذا كان (قصيرها) وجعد الجنان لالبخيل (و) الجمودة في الخد ضد الاسالة وهو ذم أيضا يقال (خد جعد) أى (غير أسيل وبعير جمد كثير الوبر) وقد يكنى البعير بأبي الجعد (و) زيد جعد الذي بيدى متراكب مجتمع وذلك اذا صار بعضه فوق بعض على خطم البعير أو الناقة يقال (جعد اللغام) بالضم اذا كان (متراكم الزيد) قال تنجو اذا جعلت تدمى أختها * واعتم بالزبد الجعد الخراطيم ذو الرمة م قوله تنجو أي تسرع السير والنجاء السرعة وأخشتها وأبو جعدة وأبو جعادة) يفتح فيهما و يضم في الاخير أيضا (كنية الذئب) وفي بعض النسخ كنيتا الذئب وليس له بنت تسمى بذلك قال الكميت بصفه و مستطع يكنى بغير بناته * جعلت له حظا من الزاد أو فرا وقال عبيد بن الأبرص وقالواهي الجمر تكنى الطلا * كما الذئب يكنى أبا جعدة جمع خشاش وهي حلقة تكون في أنف البعير كذا في اللسان أى كنيته حسنة وعمله منكر أبو عبيد يقول الذئب وان كنى أبا جعدة ونوه بهذه الكنية فان فعله غير حسن وكذلك الطالاوان كان خائرا فان فعله فعل الخمر لا سکاره شار به أو كلام هذا معناه وقيل كني بهما البخله من قولهم فلان بعد اليدين اذا كان بحيلا نقله شيخنا (وبنو جعدة حي) من قبس وهو أبو حى من العرب وهو جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (منهم النابغة الجعدى) الشاعر المشهور وسيأتي ذكر النوابغ في الغين ان شاء الله تعالى (و) من المجاز (وجه جعد) أي (مستدير قليل الملح) كذا فى الاصول وهو الصواب وفي بعض النسخ اللحم بدل الملح ( والجعدة الرخل) بكسر الراء وسكون الخاء المعجمة وككتف الانثى من ولد الضان نقله الصاغاني قبل وبها كنى الذئب لانه يقصدها الضعفها وطيبها كذافى مجمع الامثال (و) قال النضر (الجعاديد) والصفارير (شئ أصفر غلیظ یا بس فيه رخاوة وبال) كأنه جبن ( يخرج من الاحليل أول ما ينفتح بالله ) مدحرجا وقبل يخرج اللبأ أول ما يخرج مصمنا وفى التهذيب الجعدة ما بين صمغى الجدى من اللبا عند الولادة (وسم واجعد اوجعيدا) وقيل هو الجعيد بالالام * ومما يستدر لا عليه | الجعد من الرجال المجتمع بعضه الى بعض والسبط الذي ليس بمجتمع وقيل الجعد الخفيف من الرجال وناقة جعدة مجتمعة الخلق شديدة وقدم جعدة قصيرة من لؤمها وه و مجاز قال العجاج * لا عاجز الهو ولا جعد المقدم وصليان جعدو بهمى جعدة بالغوا بهما و الحشيشة - تنبت على شاطئ الانهار وتجعد وقيل هي شجرة خضراء تنبت في شعاب الجمال بنجد وقيل في القيعان وقال أبو حنيفة الجعدة خضراء وغبراء تنبت في الجبال لها رعثة مثل رعنة الديك طيبة الريح تنبت في الربيع وتيبس في الشتاء وهى من البقول تحشى بها المرافق قال الأزهرى الجعدة بقلة برية لا تنبت على شطوط الانهار وليس لها رعشة قال وقال النضر بن شميل هي شجرة طيبة الريح خضراء لها قضب في أطرافها ثمر أبيض تحشى بها الوسائد لطيب ريحها إلى المرارة ما هي وهي جهيدة يصلح عليها المال واحدتها وجماعتها جعدة وفي حاشية شيخنا الجعدة نبتة طيبة الرائحة تنبت في الربيع وتجف سريعا وكذا الذئب وأن شرف بالمكنية فانه يغدر سر بعا ولا يبقى على حالة واحدة وجعادة قبيلة قال جرير فوارس أبلوا في بعادة مصدقا * وأبكوا عيونا بالدموع السواجم وجعدة بن خالد بن الصمة الجشمى وجعدة بن هانئ الحضرمى وجعدة بن هبيرة الاشجعي وجعدة بن هبيرة المخزومي صحابيون وجعدة كان له شعر جعد فسماء النبي صلى الله عليه وسلم جعدة في خبر لا يصح كذا في التجريد وجعادة بن بلال الثابتي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في بني عل أورده الناشرى النسابة في أنساب البشر ولم يذكره الذهبي ولا ابن فهد والجعد بن درهم مولى ويد بن غفلة صاحب رأى أخذ به جماعة بالجزيرة واليه نسب مروان الحمار فيقال له الجعدى وكان اذذاك واليا بالجزيرة وأما يوسف بن يعقوب ابن اسحق الجمعدى فالى جده الجعد شيخ نيسابورى مشهور * وما يستدرك عليه الجعفدة أهمله الجماعة وذكر ابن دحية (المستدرك ) في التنويرانه مصدر منحوت من قولهم جعلني الله فداك قال وقولهم جه غلة باللام خطأ نقله شيخنا الجلد بالكسر) اقتصر (جلد) عليه جماهير أهل اللغة (والتحريك) مثل شبه وشبه الاخيرة عن ابن الاعرابي حكاها ابن السكيت عنه قال وليست بالمشهورة | وأما قول عبد مناف بن ربع الهذلي (٤١ - تاج العروس ثاني)
صفحة:تاج العروس2.pdf/321
المظهر