انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس2.pdf/25

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الحاء من باب الجيم ) (حوج) وفي المحكم حجت اليك أحوج حوجا و حجت الاخيرة عن اللحياني وأنشد للكميت بن معروف الاسدى غنيات فلم أردد كم عند بغية * وحجت فلم أكددكم بالاصابع ٢٥ قال ويروى و حجت وانماذكرتها هنا لانها من الواو وستذكر أيضا في الياء واحتجت وأحوجت كمت وعن اللحياني حاج الرجل ٢ قوله وحجت أى بكسر الحاء يحوج وبحيج وقد حجت و حجت أى احتجت (و) الحوج (بالضم الفقر ) وقد حاج الرجل واحتاج اذا افتقر (والحاجة) والحائجة المأربة (م) أى معروفة وقوله تعالى لتبلغوا عليها حاجة في صدوركم قال ثعلب يعنى الأسفار وعن شيخنا و قبل ان الحاجة تطلق على نفس الافتقار وعلى الشيء الذي يفتقر اليه وقال الشيخ أبو هلال العسكرى في فروقه الحاجة القصور عن المبلغ المطلوب يقال الثوب يحتاج الى خرفة والفقر خلاف الغنى والفرق بين النقص والحاجة أن النقص سيبها والمحتاج يحتاج الى نقصه والنقص أعم منها الاستعماله في المحتاج وغيره ثم قال قلت وغيره فرق بأن الحاجة أعم من الفقر و بعض بالعموم والخصوص الوجهى و به تبين عطف الحاجة على الفقر هل هو تفسيرى أو عطف الاعم أو الاخص أو غير ذلك فتأمل انتهى قلت صريح كلام شيخنا ان الحاجة | معطوف على الفقر وليس كذلك بل قوله والحاجة كلام مستقل مبتد أو خبره قوله معروف كما هو ظاهر فلا يحتاج الى ماذكره من الوجوه ( كالحوجاء) بالفتح والمد (و) قد (تحوج ) اذا طلبها ) أي الحاجة بعد الحاجة وخرج يتحوج يتطلب ما يحتاجه من معيشته وفي اللسان تحوج إلى الشئ احتاج اليه وأراده (ج حاج) قال الشاعر وأرضع حاجة بلدان أخرى * كذاك الحاج ترضع باللبان وفي التهذيب وأنشد ثمر والشحط قطاع رجاء من رجا * الا احتضار الحاج من نحوجا قال شمر يقول اذا بعد من تحب انقطع الرجاء الا أن تكون حاضر الاجتلا قريبا منها قال وقال رجاء من رجا ثم استثنى فقال - الا احتضار الحاج أن يحضره (و) تجمع الحاجة على (حاجات) جمع سلامة ( وحوج) بكسر ففتح قاله ثعلب قال الشاعر لقد طالما تبطمنى عن صحابتي * وعن حوج قضاؤها من شفائيا ( وحوائج غير قياسي) وهو رأى الاكثر ( أو مولدة) وكان الاصمعي ينكره و يقول هو مولد قال الجوهرى وانما أنكره لخروجه عن القياس والأفهو في كثير من كلام العرب و ينشد نهار المر أمثل حين تقضى * حوائجه من الليل الطويل أو كانهم جمعوا مانجة) ولم ينطق به قال ابن برى كماز عمه النحويون قال وذكر بعضهم انه سمع حائجة لغة في الحاجة قال وأما قوله انه مولد فانه خطأ منه لانه قد جاء ذلك في حديث سيد نارسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أشعار العرب الفصحاء فما جاء في الحديث ما روى عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عباد اخلقهم لحوائج الناس يفزع الناس اليهم في حوائجهم أولئك الا منون يوم القيامة وفي الحديث أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه ۳ وقال صلى الله عليه وسلم استعينوا على نجاح الحوائج بالكتمان لها ومما جاء في أشعار الفصحاء قول أبي سلمة المحاربي ثمت حوائجي ووذأت بشرا * فبئس معرس الركب السغاب وقال الشماخ وقال الأعشى وقال الفرزدق وقال هميان بن قحافة تقطع بيننا الحاجات الا * حوائج يعتسفن مع الجرىء الناس حول قبابه * أهل الحوائج والمسائل ولى ببلاد السند عند أميرها * حوائج جمات وعندى نواجها حتى اذا ما قضت الحوائجا * وملأت حلابها الخلانجا قال ابن بری و كنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أبي محمد القاسم بن على الحريرى فى كتابه درة الغواص ان لفظة حوائج مما توهم في استعمالها الخواص وقال الحويرى لم أسمع شاهد اعلى تصحيح افظة حوائج الا بيتا واحد البديع الزمان وقد غلط فيه وهو قوله فسيان بيت العنكبوت وجوسق * رفيع اذالم تقض فيه الحوائج فأكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث وقد أنشد أبو عمرو بن العلاء أيضا صریحی مدام ما يفرق بيننا * وانج من القاح مال ولا نخل وأنشد ابن الأعرابي أيضا من عف خف على الوجود لقاؤه * وأخو الحوانج وجهه مبذول وأنشد ابن خالويه خليلي ان قام الهوى فاتعدابه * ع لعنا نقضى من حوائجنارما قوله عند الخ كذا في الذيخ وهو المشهور و وقع في اللسان المطبوع اطلبوا الحوائج الى ع قوله لعن العن لغة في لعل قال ومما يزيد ذلك أيضا حا ما قاله العلماء قال الخليل في العين في فصل راح يقال يوم راح على التخفيف من رائح فطرح الهمزة وكما خففوا أدخلت عليها نا فحذفت الحاجة من الحائجة الانراهم جمعوها على حوائج فاثبت صحة حوانج وأنها من كلام العرب وأن حاجة محذوفة من حائجة وان كان احدى النونات تحفيفا لم ينطق بها عدهم قال وكذلك ذكره اعثمان بن حنى فى كتابه اللمع وحكى المهلبي عن ابن دريد انه قال حاجة وحانجسة وكذلك حكى عن أبي عمر و بن العلاء انه يقال في حائجة وحوجاء والجمع حاجات وحوانج و حاج وحوج وذكر ابن السكيت في كتابه الالفاظ (٤) - تاج العروس ثاني)