انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/565

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(( فصل العين من باب التاء ) الصوف فيلقيه في يده قال والاسم العميت وأنشد يظل في الشاء يرعاها و يحلبها * و يعمت الدهر الاريث يهتبد يقال عمت العميت يعمنه عمنا قال الشاعر فظل يعمت في قوط وراجلة * يكفت الدهر الاريث يهتبد قال يعمت يغزل من العمينة وهى القطعة من الصوف و يكفت يجمع ويحرص ٢ الاساعد يقعد يطبخ الهبيد و الراجلة كيش الراعى - يحمل عليه مناعه وقال أبو الهيثم عمت فلان الصوف يعمته عمنا اذا جمعه بعد ما يطرقه و بنفشه ثم يعمته لي لويه على يده و يغزله ٢ قوله الاساعد المخ كذا بالمدرة ٣ قال وهى العمينة والعمانت جماعة ( و ) عمت ( فلا ناقهره وكفه ) يقال فلان بعمت أقرانه اذا كان يقهرهم ويكفهم يقال بخطه والصواب الاساعة لانه تفسير لقوله الاريث ذلك في الحرب وجودة الرأى والعلم بأمر العدو وانخانه ( أو ) عمته اذا ضربه بالعصا غير مبال) من أم الرقيب الظريف ورجل عميت ظريف جرى، وقال الأزهرى العميت الحافظ العالم الفطن قال ولا تبغى الدهر ما كفيتا * ولاتمار الفطن العمينا

( ومن لا يهتدى الى جهة ) قوله بالمدرة كذا بخطه في هذه وفيما قبلها ولتحرر (و) العميث (السكران و) يقال (الجاهل الضعيف قال الشاعر * كانخرس العماميت العنت محركة الفساد والاثم والهلال والغلط والخطأ والجور والاذى وسيأتي ودخول المشقة على الانسان) وقال أبو اسحق (عنت) الزجاج العنت في اللغة المشقة الشديدة والعنت الوقوع في أمر شاق وقد عنت ( وأعنته غيره و) العنت (لقاء الشدة) يقال أعنت فلان فلانا اعنانا وفي الحديث الباغون البراء العنت قال ابن الاثير العنت المشقة والفساد و الهلاك والاثم والغلط والخطأ ( والزنا) كل ذلك قد جاء وأطلق العنت عليه والحديث يحتمل كلها والبراء جمع برى، وهو و العنت منصوبات مفعولات للباغين وقوله عز وجل واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم أى لو أطاع مثل المخبر الذى أخبره بمالا أصل له وكان قد سعى بقوم | من العرب الى النبي صلى الله عليه و لم أضم اريد والوقعتم في عنت أى في فساد وهلاك وفي التنزيل ولو شاء الله لا عنتكم معناه لو شاء لشدد عليكم وتعبدكم بما يصعب عليكم أداؤه كما فعل بمن كان قبلكم وقد يوضع العنت موضع الهلاك فيجوز أن يكون معناه - لو شاء الله لأعنتكم أى لأهلككم بحكم يكون فيه غير ظالم وقال ابن الاعرابي الاعنات تكليف غير الطاقة وفي التنزيل ذلك لمن خشى العنت منكم يعنى الفجور و الزنا وقال الازهرى نزلت هذه الاية فيمن لم يستطع طولا أى فضل مال ينكح به حرة فله أن ينكم أمة ثم قال لمن خشى العنت منكم وهاذ ايوجب أن من لم يخش العنت ولم يجد طولا لحرة أنه لا يحل له أن ينكح أمه قال واختلاف الناس في تفسير هذه الاية فقال بعضهم معناه ذلك لمن خاف أن يحمله شدة الشبق والعلمة على الزنا فيلقى العذاب العظيم في الآخرة - والحد فى الدنيا وقال بعضهم معناه أن يعشق أمة وليس فى الاية ذكر عشق ولكن ذا العشق يلقى عننا وقال أبو العباس محمد بن يزيد الثمالى العنت ههنا الهلاك وقيل الهلال في الزنا و أنشد * أحاول اعنانى بما قال أورجا * أراد اهلا كي ونقل الازهرى | قول أبي اسحق الزجاج السابق ثم قال وهذا الذي قاله صحيح فاذا شق على الرجل العزبة وغلبته العلمة ولم يجد ما يتزوج به حرة فله أن ينكح أمة لان غلبة الشهوة واجتماع الماء في الصلب ربما أدى إلى العلة الصعبة وفي الصحاح العنت الاثم وقد عنت قال الازهرى | في قوله تعالى عزيز عليه ما عنتم أى عزيز عليه عنتكم وهو لقاء الشدة والمشقة وقال بعضهم معناه عزيز أى شديد ما أعنتكم أى - ما أوردكم العنت والمشقة (و) يقال العنت (الوهى والانكسار) قال الازهرى والعنت الكسر وقد عنئت يده أو رجله أى - انكسرت وكذلك كل عظم قال الشاعر فداو بها أضلاع جنبيك بعدما * عنتن وأعينك الجبائر من على ويقال عنت العظم عنه فهو عنت وهى وانكسر قال رؤبة فأرغم الله الانوف الرغما * مجدوعها والعنت المخشما وقال الليث الوث، ليس بعنت لا يكون العنت الا المكسر والوث الضرب حتى برهص الجلد واللحم و يصل الضرب الى العظم من غير أن ينكسر (د) العنت أيضا (اكتساب المأثم) وقد عنت عنها اذا اكتسب ذلك (و) قال ابن الانبارى أصل العنت التشديد فاذا قالت العرب فلان يتعنت فلانا و يعنته وقد (عنته تعنينا فالمراد شدد عليه وألزمه بما يصعب عليه أداؤه قال ثم نقلت الى معنى الهلاك والاصل ما وصفنا انتهى وأعنته مثل عنته وقد تقدم الايماء اليه (والعنتوت) بالضم ( يبيس الخلى) بفتح فسكون ثبت ( وجبل مستدق في الصحراء) وعبارة اللسان جميل مستدق في السماء وقيل هي دون الحرة قال أدركتها تأفردون العنتوت * تلك الهالوك والخريع السلحوت (و) العنتوت (أول كل شئ) نقله الصاغاني (و) العنتوت ( الشاقة المصعد من الاكام كالعنوت) كصبور يقال أكمة عنوت | وعنتوت اذا كانت طويلة شاقة المصعد ( وعنتت عنه) بتاءين اذا أعرض و) عنتت (قرن العنود اذا (ارتفع وشه مر نقله الصاغاني ( والعانت المرأة العانس) قيل هو ابدال وقيل هو لغة وقيل لثغة قاله شيخنا وفي العناية للشهاب في المعارج العنت