انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/242

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٤٣ فصل الدال من باب البداء) (دأب) ( خاب) لاری به ولا ماء (خاب يخيب خيبة حرم و) منه (خيبه الله أى حرمه وخيبته أنا تخيبا والخيبة الحرمان والخسران وقد خاب | يجيب و يخوب (و) خاب (خسر) عن الفراء (و) خاب ( كفر) عن الفراء أيضا ( و ) خاب سعيه وأمله (لم ينل ماطلب) والخيبة حرمان الجد ( وفي المثل الهيبة خيبة) ومن هاب خاب وفى الحديث خيبة لك و يا خيبة الدهر (ويقال خيبه لزيد) وخيبة لزيد (بالرفع والنصب فالرفع على الابتداء و النصب على اضمار فعل وهو (دعاء عليه و كذلك قولهم (سميه في خياب بن هياب مشدّدتين) وكذا به اب بن بياب (أى ) فى (خسار) زاد الصاغاني هو مثل لهم ولا يقولون منه حاب ولاهاب والخياب أيضا القدح) الذى (لايورى) وهو مجاز وأما ما أنشده ثعلب اسكت ولا تنطق فأنت خياب * كالذوعيب وأنت عراب يجوزان يكون فعالا من الخيبة ويجوز أن يعنى به أنه مثل هذا القدح الذى لا يورى وفي حديث على كرم الله وجهه من فاز بكم فقد فاز بالقدح الاخيب أى بالسهم الخائب الذى لا نصيب له من قداح الميسر وهى ثلاثة المنح والسفح والوغد (و) من المجاز قولهم فلان - ( وقع في وادي تخيب) على تفعل ( بضم التاء والخاء، وفتحها ) أي الخاء وكسر الباء غير مصروف أى فى الباطل عن الكسانى ومثله - في الاساس وغيره وذكرا الصاغانى هنا عن أبي زيد خاء بك علينا أى العجل وأنشد قول الكميت اذا ما شحطن الحاديين حسبتهم * بجاء بك العجل يهتفون وحيهل قال وان قلت خابك جاز قال ذكره الجوهرى في آخر الكتاب والازهرى هنا * قلت وتقدم للمصنف في أول الهمز وقد ذكرناه هناك وأشبعنا عليه الكلام فراجعه والله أعلم ( دأب ) وفصل الدال المهملة مع الباء (دأب ) فلات ( في عمله كنع) يد أب (دأبا) با السكون ( ويحرك ودوبا بالضم) اذا (جدو تعب) فهود ئب كفرح وفي الصحاح فهو دائب وأنشد قول الراجز بالوجهين راحت كما راح أبو ربال * قاهي الفؤاد دئب الاجفال ودائب الاجفال ( وأد أبه) أحوجه الى الدوب عن ابن الاعرابي وأنشد * اذا توافوا آدبوا أخاهم * أراد أد أبو النخفف لانه لم يكن الهمز لغة الراجز وليس ذلك لضرورة شـه ولانه لوهم زل كان الجزء أتم وأد أب الرجل الدابة اد ابا اذا أتعبه اوكل ما أدمته فقد أدابته والفعل اللازم دأبت الناقة تد أب دو باورجل دؤب على الشئ وفي حديث البعير الذي سجد له فقال لصاحبه انه يشكو الى " أنك تجميعه وتدئبه أى تكده وتعبه وكذا أد أب أجبره اذا أجهده ودا بة دائبة وفعله دائب (والدأب أيضا و يحرك الشأن والعادة ) والملازمة يقال هذا دأبك أى شأنك وعملك وهو مجاز كما فى الاساس وفي لسان العرب قال الفراء أصله من دأبت الا أن العرب حولت - معناه الى الشان و يقال مازال ذلك دأبك ودينك وديد بك وديد بو بك كله من العادة وفى الحديث عليكم بقيام الليل فانه دأب - الصالحين قبل كم الدأب العادة والشأن وهو من دأب في العمل اذ اجد وتعب وفي الحديث وكان دأبي ودأبهم وقوله عز وجل مثل دأب قوم نوح أى مثل عادة قوم نوح وجاء في التفسير مثل حال قوم نوح قال الازهرى عن الزجاج في قوله تعالى كدأب آل فرعون - قوله أن دأب هنا كذا كأمر آل فرعون كذا قال أهل اللغة قال الأزهرى والقول عندى فيه والله أعلم ان دأب ٣ هنا اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على بخطه والظاهر أن رأيهم النبي صلى الله عليه وسلم كظاهر آل فرعون على موسى عليه الصلاة والسلام يقال دأبت أد أب دأب ود و با اذا اجتهدت في الشئ قوله وفؤادك كذا بخطه (و) الدأب مثل الدوب (السوق الشديد والطرد) وهو من الاول قاله ثعلب وأنشد * يلحن من ذي دأب شرواط * ورواية وهو سبق قلم والصواب يعقوب من ذى زجل (و) من المجار قلبك وفؤادك شائبان وأنت لاعب وقد جذبك (الدائبان) هما (الجديدان) وهذا الملوان وفودك وهو جانب الرأس الليل والنهار وهما يد أبان في اعتقا به ما وفي التنزيل العزيز وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ( ود و أب كجوهر فرس لبنى العنبر ) من وعبارة الاساس وفود البني تميم وفيه بقول المرار العنبري شانیان ورثت عن رب الكميت منصبا * ورثت ريشى وورثت دوابا * رباط صدق لم يكن مؤتشبا و بنود و أب قبيلة) من غنى بن أعصر قال ذو الرمة بني دو أب اني وجدت فوارسی * أزمة غارات الصباح الدوالي و يقال هم رهط هشام أخي ذي الرمة من بنى امرئ القيس بن زيد مناة ( وعبد الرحمن بن دأب م ) وهو الذى قال له بعض العرب - وهو يحدث أهذا شئ رويته أم تمنيته أى افتعلته نقله الصاغاني (و محمد بن دأب كذاب) روى عن صفوان بن سليم (و) أبو الوليد - (عيسى بن يزيد بن بكر بن (دأب) بن كرز بن الحرث بن عبد الله بن يعمر الشداخ الدأبى أحد يبني ليث بن بكر كان شاعر الأخبار يا وهو (هالك) وعلمه بالاخبار أكثر وقرأت في المزهر في النوع الرابع والاربعين قال الأصمعي أقت بالمدينة زما نا مارأيت بها قصيدة | واحدة صحيحة الامعقة ومصنوعة وكان بها ابن دأب يضع الشعر و أحاديث السمر و كالا ما ينسب إلى العرب فسقط وذهب علمه | وخفيت روايته وهو أبو الوليد المذكور * قلت روى عن عبد الرحمن بن أبي بريد المدنى و هشام بن عروة وصالح بن كيسان وعنه | يعقوب بن ابراهيم بن سعد ذكره نفطويه وقال عيسى بن دأب كان أكثر أهل الحجاز أدبا و أعذبهم لفظا وكان قد حظى عند الهادى G.