تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿٢٣﴾
وقالت نقشًا على نعش
يا زهرة ذبلت بغير اوانِ | ناحت عليها الورق بالاغصانِ |
فتعزيا يا والديها انها | مثل الملاكِ مضت لخلدِ جنان |
وقالت نقشًا على نعش
عزيزةٌ مذ نأت للخلدِ وا اسفًا | قد غادرت دمع كل الاهل كالمطرِ |
هي الفريدةُ في عقلٍ وفي خلقٍ | هل عاد من عودة يا احسن البشرِ |
وقالت ايضًا
اشمسٌ على الايدي حملتم وسرتمُ | وظبية انسٍ للترابِ اخذتمُ |
فويحًا لبينٍ قد رماها بنبلهِ | وسقيًا لقبرٍ فيه شمسًا حجبتمُ |
وقالت ايضًا
يا بينُ مالك قد قنصتَ غزالة | فطرت قلوب الناس يوم فراقِ |
أَنيَّ قصفتَ الغصن قبل اوانه | واحسرتي واخيبة المشناقِ |
ايضًا
يا بدرُ غبْ اسفًا عليها واخسفِ | يا عين جودي بالدموع الذرفِ |
ان القلوب تفطرت لفراقها | هذا المصاب لهوله لم يوصفِ |
وقالت وقد كتبت على صورة فوتوغرافية
بحبكمُ لقد اضحيتُ ظلًا | وها رسمي على جسمي دليلُ |
فرفقًا سادتي بفؤَاد صبٍ | جفاهُ الصبر لا الصبر الجميلُ |
وقالت تهنئة بمولودة
هنئتِ يا امها في طفلةٍ بزغت | كالشمس تجلى بها الاكدار والظلمُ |