صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/63

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الفلك ۶۳ بسائط علم كثيرة في وقت واحد وتتقاطع فيكون منها شكل كالصليب أو بقع منيرة كالشموس (5) علاقة القمر بمصالح الناس دیدنی اول علاقة للقمر بمصالح الناس تقسيم الزمان الى شهور واسابيع . فان الشمس تقسيم الزمان الى ايام متساوية بشروقها وغروبها والاصح ان يقال بدوران الارض على محورها دورة كاملة كل . وكذلك تقسمة إلى سنين متساوية مؤلفة - الظاهر من فصول تتوالى كل نحو 365 يوماً أو من سنين مفيدة بفيض الانهر المرتبط بوقوع المطر او بالاماكن التي تشرق منها الشمس وتغرب فيها ثم تعود اليها بعد 365 يوماً . والمعروف الآن ان سبب ذلك كله دوران الارض في فلكها حول الشمس فانها تتم هذه الدورة في نحو 365 يوماً وربع يوم ويتكرر ذلك سنة بعد سنة لكن الزمان بين اليوم والسنة كبير بود الناس تقسيمة الى اقسام متساوية فانتبهوا من عهد قديم الى ان القمر يكون هلالا او بدراً كل نحو ٢٩ يوماً ونصف يوم وان ذلك يتكرر في السنة ١٢ مرة ويبقى من السنة نحو 11 يوما فقسموا الزمان بموجب ذلك الى شهور قمرية وقسموا الشهر الى قسمين من الهلال الى البدر ومن البدر الى الهلال الثاني وقسموا ما بين الهلال والبدر الى قسمين وكذلك ما بين البدر والهلال الثاني ولما كانت هذه الاقسام لا توافق الايام تماماً أي لا يكون فيها عدد صحيح من الايام اكتفوا بحسبان الشهر اربعة ارباع كل ربع منها اسبوع أي سبعة ايام ولما رأوا ان اثنى عشر شهراً قريبا لا تهم سنة شمسية كاملة ولكنها تقرب منها عادوا الى السنة الشمسية فقسموها إلى ١٢ قسماً متساوياً كلا منها 30 يوماً فبقي منها ه ايام ونحو ربع يوم ابقوها وحدها كما فعل المصريون في سنتهم وجرى عليه الاقباط او وزعوها على بعض الاشهر كما هي الحال في الحساب الغريغوري الشائع الاد والخلاصة ان اول علاقة للقمر بمصالح الناس كانت في تقسيم السنة الى شهور قرية وتقسيم الشهر القمري الى اسابيع ولولا هذا الانتظام في حركات الارض والقمر لتعذرت قسمة الزمان الى اقسام متساوية وتعذرت المعاملات وكتابة التواريخ وقسمة السنة الى شهور شمسية استغني بها عن القمرية . فقد كان الفضل الأول للقمر في قسمة الزمان الى شهور واسابيع العلاقة الثانية المد والجزر - ان الذين يسكنون على الشواطىء البحرية ولا سيما شواطىء البحار الكبيرة يرون ماء البحر يرتفع مرتين وينخفض مرتين ے