EY القمر يشارك فيهما سائر الأجرام السموية وهما ناتجان عن حركة الارض نفسها بل له حركة اخرى خاصة به يدور بها حول الارض من الغرب الشرق وتظهر هذه الحركة ويعلم مقدارها بسهولة من مراقبته ليلة بعد أخرى مدة شهر من الزمان. فلنفرض اننا رأيناه الساعة الثامنة مساء في كبد السماء قريباً من النجم الكبير المسمى الدبران ولنفرض اننا رأيناها في خط واحد شمالاً وجنوباً فبعد ثلاث ساعات نراها قد مالا إلى الغرب كلاها ولكن القمر تأخر قليلاً عن الديران وعن سائر النجوم التي كانت قريبة منه اي ان نسبة موقعه الى الدبران والى سائر الثوابت تغيرت فتأخر عنها . واذا غاب الدبران الساعة الثانية بعد نصف الليل فالقمر لا يغيب الساعة الثانية بل بعدها بنحو ربع ساعة. واذا رصدناه في الليلة التالية الساعة الثامنة عاماً تراه قد ابتعد عن الديران شرقاً ثم نرى انه له معب بعده با کثر واذا واظبنا على مراقبته نراه يعود الى الاقتران بالديران بعد نحو شهر من الزمان. ولا يعلل ذلك الا بانه كان ينتقل شرقاً لذاته وقد دار حول الأرض دورة كاملة في سبب تغير موقعه في السماء يوماً بعد يوم ساعة هذه المدة . فهذا س (4) سبب الهالة التي ترى حوله لا اجمل من القمر اذا كان بدراً.الشمس أبهى منه واسطع نوراً ولكن نورها يبهر العين ويؤذيها فلا تستطيع التحديق فيها . ويزيد البدر بهاء اذا دارت حوله من النور كانها جند تحيط بملك عزيز الشأن نحرسة ولا تستطيع الدنو منه مهابة وتحدث الحالة اذا كان في الهواء بلورات صغيرة من الثلج أو الجليد فان النور الذي يمر فيها ينكسر وينحرف على زاوية تعدل نحو ۲۲ درجة فيصل الى عين الرائي كأنه اشعة صادرة من نقط حول القمر بعيدة عنه نحو ٢٢ درجة فتظهر هذه الاشعة في دائرة حول القمر قطرها نحو 44 درجة لاننا أنما نرى ما نراه في المكان الذي تجتمع فيه اشعة النور الواصلة الى عيوننا . وكما تحدث الهالة حول القمر تحدث حول الشمس أيضاً. وقد يكثر عددالهالات لاختلاف اشكال البلورات التي يمر النور فيها او ينعكس عنها فتتولد منها دوائر مختلفة الاشكال والاوضاع حتى لقد بتوأيد منها قرنان على قرص الشمس كالقرنين اللذين بريان في النقوش المصرية القديمة على رأس دائرة مثل الشمس كأن المصريين الاقدمين رأوا هذه الحادثة الجوية فاثرت في نفوسهم ورسموها و نقشوها وعلقوا عليها شأناً دينيا كبيراً. وقد تتكون للشمس هالات
