صفحة:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf/45

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.

علمت حلوله بمصر هو الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب العمدة» انتهى.

وذكر المقريزي في خططه: «أنه لم يكن له وللمذهب الحنفي كبير ذكر بمصر في الدولة الأيوبية، ولم يشتهر إلا في آخرها» انتهى.

ثم زاد انتشاره بعد ذلك في زمن القاضي عبد الله بن محمد عبد الملك الحجاوي، المتولى قضاء قضاة الحنابلة بمصر سنة ۷۳۸هـ والمتوفى سنة ٧٦٩هـ كما في «السبل الوابلة»1.

وذكر المقدسي أنه كان موجوداً في القرن الرابع بالبصرة، وبإقليم فور والديلم والرحاب، وبالسوس من إقليم خوزستان، وأن الغلبة في بغداد كانت له وللشيعة.

وذكر في كلامه على مصر أن الفُتيا في زمنه كانت فيها على مذهب الفاطميّ إلا أن سائر المذاهب كانت موجودة ظاهرة بالفسطاط، قال: «وثم محلة للكرامية وحلبة للمعتزلة والحنبلية».

قلنا: مهما يكن من انتشاره في كثير من البلدان، فإن مقلديه


  1. السيل الوابلة على ضرائح الحنابلة، لمحمد بن المكي وهو في طبقاتهم.

٩٠