تم التّحقّق من هذه الصفحة.
فيها قليلون في كل عصر، وإلى ذلك يشير الخفاجي في «الريحانة» في ترجمة زين الدين محمد الأنصاري الخزرجي بقوله: «تفقه على مذهب أحمد بن حنبل. فكان لطلابه سهل المورد عذب المنهل». «وللناس فيما يعشقون مذاهب» وهم في كل عصر أقل من القليل وهكذ الكرام كما قيل:
يَقُولُونَ لِي قَدْ قَلَّ مذْهبُ أَحْمَدٍ
وَكلُّ قَليْلٍ في الأنَام ضَئيْلُ
فقلْتُ لَهُمْ: مَهلاً غلِطْتُم بِزَعْمِكُم
ألمْ تعلَمُوا أنَّ الكِرامَ قليْلُ
ومَا ضَرَّنَا أنَّا قَلِيْلٌ، وجَارُنَا
عَزِيْزٌ، وجَارُ الأكْثَرِيْنَ ذَلِيْلُ
قلنا: ولم نسمع بغلبته على ناحية إلا على البلاد النجديّة الآن وعلى بغداد في القرن الرابع، واستفحل أمره بها حوالي سنة ٣٢٣هـ.
قال ابن الأثير في حوادث هذه السنة: «وفيها عظم أمرُ الحنابلة، وقويَتْ شَوْكتُهم، وصاروا يَكْبِسُون دور القواد
٩١